زيادة طلبات المازوت إلى 22 طلباً في  حلب…مصدر مطلع ينفي لـ”غلوبال”: لا تهاون بـ”جريمة” هدر المازوت في الأراضي الزراعية

 
خاص حلب – رحاب الإبراهيم

أكد مصدر مطلع في محروقات حلب “سادكوب” زيادة عدد طلبات المازوت إلى مدينة حلب إلى ٢٢ طلباً بعد ما كانت الأسبوع الماضي ١٦ طلباً، ما يبين أن واقع المحروقات بدأ بالتحسن التدريجي في المدينة التي تحتاج إلى ٣٢ طلباً تقريباً لتتمكن من تلبية احتياجاتها من المشتقات النفطية.

ولفت المصدر إلى التركيز حالياً على توزيع مازوت التدفئة على المواطنين، حيث بدأت عمليات التوزيع بوتيرة جيدة عن الفترة السابقة، من دون تحديد إذا كانت هناك أولوية لمن حصل على الدفعة الثانية من حصته من المازوت العام الفائت، مشيراً إلى أن ذلك يحدد إلكترونياً دون تدخل أي عامل بشري، مشدداً على أن الرسائل بدأت تصل إلى المواطنين تباعاً، آملاً حصول كل العائلات على مخصصاتهم كاملة في أيام الشتاء الباردة، ولكن يبقى ذلك رهن تحسن التوريدات إلى العاصمة الاقتصادية، متوقعاً تحسنها خلال الفترة القادمة.
وفيما يخص متابعة ملف المازوت المسروق والمهدور في الأراضي الزراعية والبالغ ٣٠٠ ألف ليتر ، أكد المصدر أن هذا الملف المهم متابع من أعلى الجهات في العاصمة دمشق كون مكافحة التهريب في الجمارك بالتعاون مع جهات أخرى ضبطت المخالفة، لكن هناك تنسيقاً مستمراً مع الجمارك والمحروقات والتجارة الداخلية بحلب.

ونفى أن يكون هناك أي تهاون أو تساهل مع من قام بهذه الجريمة، التي أصبحت قضية رأي عام، إضافة إلى أن آلاف العائلات تعاني من البرد بسبب عدم توافر مازوت التدفئة في حين تجرأ من قام بهذا الفعل بتهريب المازوت وكبه في الأراضي الزراعية، ملحقاً بها أضرار كبيرة، عدا عن ضرر ذلك على الخزينة والمواطن.”;

وشدد على أن صاحب محطتي الوقود المخالفة في المدينة وريفها لن ينجو بفعلته حتى مع محاولته لفلفة القضية والادعاء أن المازوت المهدور ليس مازوتاً، وخاصة أن نتيجة العينات التي سحبتها الجمارك تبين أنها مخالفة.
وهو ما أكدته مصادر خاصة في جمارك حلب بتأكيد أن نتائج العينات بينت عدم صحة ادعاءات صاحب المحطة الذي هدر المازوت في الأراضي الزراعية، بالتالي الأمور تتجه نحو القضاء، إلا في حال بادر التاجر المخالف إلى المصالحة ودفع الغرامات المترتبة عليه والمقدرة بمليارات الليرات.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة