الأدوية الزراعية تستنزف ميزانية المزارعين…مدير زراعة السويداء لـ« غلوبال»: مراقبة أسعارها من مهام حماية المستهلك
خاص السويداء- طلال الكفيري
سجلت أسعار الأدوية الزراعية ولاسيما خلال الشهرين الماضيين تحليقاً غير مسبوق في أسواق السويداء،ماأصبح شراؤها يشكل عبئاً مادياً كبيراً على مزارعي الأشجار المثمرة،الأمر الذي دفع عدد من الفلاحين للتفكير جدياً بتوديع ” كار” الزراعة نتيجة عجزهم المادي عن تأمين مستلزمات الأشجار.
عدد من المزارعين أشاروا لـ« غلوبال» إلى أنه في ظل الارتفاع غير المتوقف لأسعار مستلزمات الإنتاج كلها بدءاً من الأدوية الزراعية وانتهاءً بالأسمدة لم يَعد “لطعم” المواسم الزراعية أي مذاق ، فقد وصل سعر الكيلو الواحد من «بريت الذواب» إلى 25 ألف ليرة،علماً بأن سعره الموسم الماضي كان لايتجاوز 9 آلاف ليرة،كما وصل سعر الليتر الواحد من مبيد «ألفا سايبر» إلى 85500 ليرة،أما ظرف مانع التغذية فقد ارتفع سعره من 4 آلاف ليرة إلى 12 ألف ليرة حالياً،كما قفز سعر ظرف «الزينيت» من 3 آلاف ليرة إلى 9500 ليرة،ووصل سعر الليتر الواحد من مبيد «دمكتين» إلى 25 ألف ليرة،ووصل سعر ليتر «الدولان» إلى 110 آلاف ليرة.
وبعد قائمة الأسعار تلك التي تخطت حدود المعقول،كونها متبدلة بشكلٍ يومي لدى المتاجرين بها صعوداً وليس هبوطاً فلم يكن أمام المزارعين سوى رفع الصوت عالياً،والمطالبة بضبط إيقاع أسعار الأدوية الزراعية التي ما زالت خارج نطاق الرقابة، ما أبقى التجار المتحكم الوحيد بأسعارها التي استنزفت ميزانية الفلاحين المالية،
ولاسيما أن تكاليف الإنتاج لا تقتصر على الأدوية الزراعية،فما زاد الطين بلة هو وصول أجرة ساعة الفلاحة حول الأشجار المثمرة على الجرار الزراعي إلى 50 ألف ليرة، وأجرة ساعة الفلاحة على العزاقة بلغت 20 ألف ليرة، إضافة لذلك أجرة ” المِرش” اللازم لرش الأشجار تصل إلى 110 آلاف ليرة، هذا ناهيك عن أجور التقليم التي وصلت ساعتها هي الأخرى إلى 6 آلاف ليرة.
مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد أوضح لـ« غلوبال» أن مراقبة أسعار الأدوية الزراعية في السوق المحلية هي من مهام «حماية المستهلك»، ودور مديرية الزراعة يقتصر على مراقبة صلاحية الأدوية ومدى فاعليتها وتهريبها فقط، حيث تتم متابعة شكوى الفلاحين الخاصة بعدم فاعلية تلك الأدوية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة