خبر عاجل
تصفيات كأس آسيا بكرة السلة.. منتخبنا يخسر من نظيره البحريني تزويد اللاذقية وحماة بأجهزة بصمة إلكترونية قريباً… مصدر بهيئة الاشراف على التأمين لـ«غلوبال»: 120 ألفاً يستخدمون بطاقاتهم من أصل 560 ألف مؤمن عليه النقل الداخلي تعلن تسيير خطوط جديدة في دمشق وريفها… مدير عام الشركة لـ«غلوبال»: بواقع رحلتين يومياً لتخفيف الازدحام وقت الذروة محطات لا تحصل على مخصصاتها من مازوت النقل… مدير التجارة الداخلية بالسويداء لـ«غلوبال»: سببه نقص التوريدات 1.8 مليون ليتر مخصصات التربية من مازوت التدفئة… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: أولوية التوزيع للمدارس بالمناطق الباردة أيمن رضا يعرب عن ندمه للمشاركة بباب الحارةويعلق: “أبو ليلى” أكبر إنجازاتي باسم ياخور يكشف عن صورة من كواليس مسلسل “السبع” الدوري السوري.. حطين يهزم الوثبة والكرامة يتغلب على الشعلة أسعار الفروج لاتحقق هامش ربح للمربين… معاون مدير زراعة حماة لـ«غلوبال»: مشروع جديد للترقيم الإلكتروني للأبقار الواقع الاقتصادي مسكنات أم علاج؟!
تاريخ اليوم
اقتصاد | رأي و تحليل | نيوز

“كيف بدنا نعيش”حلبيون يصرخون بوجه الغلاء الكاوي… مدير التجارة الداخلية لـ”غلوبال”:المهم ثبات سعر الصرف

خاص حلب – رحاب الإبراهيم 

لم تشهد أسواق حلب انخفاضاً ولو بسيطاً كما أعلنت وزارة التجارة الداخلية الأسبوع الفائت، حيث سجلت معظم السلع ارتفاعاً جنونياً تسبب في “حكي” المواطنين مع أنفسهم عند السؤال عن أسعار السلع الأساسية والخضار، التي أصبحت رغم إنتاجها المحلي خارج حساباتهم وتحديداً بعد تسعيرها على سعر الصرف المرتفع من دون تخفيضها عند هبوط مؤشره، في حين تغيب الرقابة التموينية عن الأسواق المسيطر عليها التسعير الكيفي من قبل تجار لا يرحمون.

مواطنون كثر وجدوا في البسطات المنتشرة بكثافة قرب الأسواق الشعبية الرئيسية وتحديداً فيما يخص الخضر والفواكه، وقرب الأرصفة فرصة للشراء بسعر أرخص علماً بأن الأسواق الشعبية، كالسوق الموجود في منطقة الرازي أنشئ للبيع بأسعار أخفض من الأسواق الأخرى لمساعدة أصحاب الدخل المحدود وتسويق محاصيل الفلاحين، وهذا ما لم يحصل، بسبب سيطرة بعض التجار عليه في الخفاء، لتبعد كغيرها عن دورها التي أنشئت من أجله، والتي هلل له كثيراً قبل أكثر من عامين.

كيف نعيش ..؟َ!
عدد من المواطنين اشتكوا عبر “غلوبال” ارتفاع أسعار السلع الأساسية والخضر، بحيث لم يعدوا قادرين على تحمله وخاصة أنهم أصبحوا عاجزين عن تدبير شؤونهم ومعرفة ماذا يأكلون كون الغلاء شمل جميع السلع، من اللحوم الحمراء والفروج والخضر، وهنا تتساءل السيدة الأربعينية هدى ندمان،عند لقائها في سوق باب الجنين الشعبي، إذا كان الفروج وصل إلى 40 ألف ليرة واللحم يقارب ذلك، وأسعار الخضر ترتفع يومياً بحيث تكلف أقل طبخة إذا كانت من الخضر بلا لحمة أكثر من 25 ألفاً، كيف بإمكان ربة المنزل تدبير شؤونها وإعداد طبخة من قريبه،
وتضيف والدمعة تكاد تخرج من عينها: بهذه الأسعار أصبحنا نحتاج إلى مليوني ليرة، فكيف يمكن تأمينها والعيش بهذه الظروف وخاصة من لا يوجد معيل له،
في حين صرخ الرجل الستيني الذي اكتفى بالتعريف عنه نفسه بأبو مصطفى حينما علم بأننا إعلاميون، لماذا لا تتخذ  إجراءات رادعة بحق من يرفع الأسعار بهذه الشكل الجنوني، فاليوم أنا على وشك التقاعد ولم أعش مثل هذه الأوضاع الصعبة طوال حياتي ولاسيما أن بلدنا بلد خير وتزرع في أراضيها كل المنتجات اللازمة للعيش وليست مستوردة، كالخضر، فلماذا تسعر على الدولار، مطالباً بحماية فعلية للمستهلكين عبر رقابة مشددة على التجار تمنع البيع بسعر زائد وتحد من جشعهم واستغلالهم.

الحق على التجار الكبار  
ورغم أن جزءاً كبيراً من واقع الأسواق المنفلت يتحمله بعض التجار وخاصة الكبار، لكن هذا لم يمنعهم من التذمر والاعتراض على ما وصلت إليه الحال الاقتصادية بحجة أن ذلك يؤثر على أرباحهم، التي تقل حينما يكون الطلب قليلاً ويعرض المستهلك على الشراء، فهم مع البيع الكثير مقابل الربح القليل، وليس العكس حسب ادعاءاتهم، مرجعين السبب وخاصة تجار المفرق إلى تحكم التجار الكبار في التسعيرة وفرضهم أسعاراً متبدلة كل يوم وأحياناً كل ساعة حسب الدولار وتقلباته، إضافة إلى أجور النقل المرتفعة، وخاصة أن أغلب الخضر والفواكه هي من خارج محافظة حلب، بحيث تكلف السيارة من الساحل إلى حلب أكثر من مليون ليرة، وهذا حتماً سينعكس على غلاء هذه المنتجات، التي ترتفع بشكل عام خلال فصل الشتاء، وبالتالي سيكون المتضرر المواطن والفلاح والتاجر البسيط الساعي إلى كسب لقمة عيشه في حين يجني التجار الكبار الأرباح الكبيرة من دون محاسبة أو عقاب من كل الجهات حسب آراء التجار الذين التقاهم “غلوبال”.

الأهم ..ثبات سعر الصرف 
“غلوبال” قصد مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب، وسأل عن إجراءاتها لضبط واقع الأسواق وتنفيذ وعود الوزارة في حصول التخفيض المأمول كما أعلنت الوزارة بعد تخفيض سعر الصرف، ليؤكد مديرها أحمد السنكري وجود دوريات تموينية منتشرة في كل الأسواق وتتابع عملها وفق قطاعات معينة ترصد وتراقب الفواتير وبيان التكلفة ومتابعة تنفيذ النشرات التموينية الصادرة من وزارة التجارة الداخلية والنشرات الصادرة من مديرية التجارة الداخلية.

وبين السنكري أنه رغم أهمية انخفاض سعر الصرف، الذي يفترض معه أن يخفض التجار أسعار بضائعهم وخاصة الأساسية لكن المهم ثباته واستقراره عند حد معين حتى يكون هناك تسعير منطقي ومقدرة على ضبط الأسواق وتخفيض الأسعار.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *