رئيس اتحاد عمال السويداء لـ« غلوبال»: أكثر من ألف عامل مياوم لم تنصفهم المسابقة المركزية

خاص السويداء – طلال الكفيري

رغم مضي نحو عشر سنوات على عمل مئات العمال لدى الدوائر الرسمية في السويداء« مؤسسة المياه- الخدمات الفنية- محافظة السويداء» كعمال مياومين، إلا أنهم ما زالوا لتاريخه خارج حسابات العقود السنوية، كون المسابقة المركزية التي أجريت منتصف العام الفائت لم تنصفهم، لتذهب حقوقهم العمالية أدراج الرياح طوال تلك السنوات.

بدوره أوضح رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب لـ«غلوبال» أن أكثر من ألف عامل مياوم يعملون في مختلف دوائر السويداء الحكومية كانوا على أمل الظفر بعقود سنوية، ولاسيما بعد الإعلان عن المسابقة المركزية التي أعلنت عنها وزارة التنمية الإدارية العام الماضي، إلا أنهم وللأسف الشديد « خرجوا من المولد بلا حمص»كون المسابقة لم تنصفهم على الإطلاق، علماً بأنه سبق لمعظمهم وبعد الإعلان عنها وأن تقدموا إليها لعل وعسى يحالفهم حظ النجاح بها، إلا أن «رياح» المسابقة جرت بما لا يشتهي المتقدمون إليها كون النتيجة كانت راسباً بامتياز، ليبقى هؤلاء العمال محرومين من أبسط حقوقهم العمالية كالقروض والإضافي والأهم الراتب التقاعدي في حال أنهوا خدمتهم الوظيفية.

مضيفاً أن هؤلاء العمال اكتسبوا خبرات عملية وفنية وأصبح يعتمد عليهم في العمل ومن الصعب الاستغناء عنهم ولاسيما في ظل الاستقالات المتتالية للموظفين، التي أدت إلى حدوث نقص كبير بالموظفين في معظم مؤسسات الدولة.

لافتاً إلى أن اتحاد عمال السويداء وبناء على كتاب الاتحاد العام للعمال المتضمن موافاتهم بأسماء العمال الذين مضى على تعيينهم أكثر من عام كمياومين، قام بموافاته بالأسماء المطلوبة وعددهم بغية إيجاد حل عادل لهم،كونه من غير الممكن وفي ظل الأوضاع المعيشية الصعبة أن يبقى هؤلاء وبعد سنوات عملهم تلك ، مجرد عمال يتقاضون أجوراً يومية لا تسمن ولا تغني من جوع وبالتالي حرمانهم من أبسط حقوقهم العمالية بدءاً من الوصفات الطبية وانتهاءً بقسائم اللباس،لذلك حفاظاً على حقوق هؤلاء العمال نضع مشكلتهم برسم من يعنيه الأمر، للوصول إلى حل ينصفهم لكي يبقوا داخل حسابات التعيين بعقود سنوية وليس بقائهم كعمال مياومين، فهل سيتم إنصافهم في قادمات الأيام قبل بلوغهم السن التقاعدي وتذهب سنوات عملهم هباء؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة