نسبة توزيع مازوت التدفئة في حماة وصلت ل38%…عضو المكتب التنفيذي للمحروقات لـ «غلوبال»: قلة المخصصات سبب ذلك
خاص حماة – محمد فرحة
عندما كان عدد طلبات تعبئة المحروقات في محافظة حماة 13 أو 14طلباً، كان المواطن يبرر للمعنيين في المحافظة تأخير وصول رسائل استلام مخصصات التدفئة، ولاسيما أن جل تلك المخصصات كانت تذهب لأهم القطاعات كالمشافي الحكومية والمخابز والأفران ومن ثم النقل، ولكن بعد أن زادت مخصصات المحافظة إلى 23 طلباً من المازوت و11 طلباً من البنزين، فأي إشكال قد يحدث فمرده سوء توزيع هذه المخصصات بشكل عادل.
ورغم كل ذلك لاتزال نسبة توزيع مخصصات التدفئة 38 بالمئة على مستوى المحافظة، وهي نسبة ضئيلة والأقل على مستوى كل المحافظات فعملية توزيع الطلبات اليومية للمحافظات لاتخضع لأي اعتبار موضوعي.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والمحروقات بمحافظة حماة رائد سلوم أوضح لـ «غلوبال» أن قلة المخصصات طوال الأشهر الثلاثة الماضية كانت سبباً رئيساً في قلة مخصصات التدفئة، حيث كان التركيز على أهم القطاعات الخدمية والاقتصادية كالمشافي والزراعة والمخابز والنقل.
ولدى سؤاله ما حاجة قطاع الزراعة اليومي للمازوت فلا سقاية للمزروعات ولا زراعات جديدة، وقد انتهت عملية زراعة القمح ؟ أجاب سلوم قائلاً : “حالياً لم يعد أي مبرر لتوزيع المازوت للزراعة، مشيراً إلى أنه تم قبل أسبوع توزيع كمية لهذه الغاية، حيث كانت تصل إلى 350 ألف ليتر شهرياً وأحياناً أكثر من تلك الكميات”.
بالمختصر المفيد إن زيادة عدد طلبات التعبئة في محافظة حماة من 14 طلباً يوميا إلى 23 طلباً يعني أن إجمالي الكمية يتعدى ال 552 ألف ليتر، وهذا من شأنه أن يرفع من وتيرة الرسائل النصية للمواطنين لاستلام مخصصاتهم من مازوت التدفئة.
رغم أنه لا علاقة للجنة المحروقات في إيصال الرسائل النصية من عدمها فهذه مسؤولية “تكامل”، لكن بالمقابل عندما يتم تزويد محطات المحروقات بشكل عادل بعيداً عن المحسوبيات، تتفاعل الرسائل النصية وتزداد نسبة المستلمين، وبغير ذلك لافرق ما إن كان عدد طلبات المحافظة 14 أو 23 طلباً، لتبقى السوق السوداء هي صاحبة الحضور الأميز.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة