انتعاش في أسواق الأسماك بدير الزور…مدير الثروة السمكية لـ”غلوبال”: المحافظة تستهلك 2 طن من الأسماك يومياً
خاص ديرالزور – إبراهيم الضللي
رغم أن محافظة ديرالزور تمتد بكامل مساحتها بمحاذاة نهر الفرات الذي يعد مصدراً غنياً بالأسماك، إلا أن “السمك” ليس وجبة رئيسية في قاموس الطعام “الديري”، بل يأتي في المرتبة الثالثة على سلم اللحوم التي يفضلها أبناء المحافظة.
ارتفاع أسعار لحوم المواشي والفروج التي حلقت عالياً خلال الأيام الماضية أدى لانتعاش كبير في أسواق الأسماك التي باتت أسعارها أقل بكثير مقارنة مع بقية أنواع اللحوم.
عدد من المواطنين أكدوا لـ”غلوبال” أن تكلفة وجبة السمك اليوم رغم ارتفاعها قياساً بالدخل، أقل بكثير من تكلفة أي طعام آخر في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والفروج، حيث يتراوح سعر كيلو السمك بين 6-13 ألف ليرة،في الوقت الذي حلقت فيه أسعار لحوم المواشي إلى حوالي 30 ألف ليرة للكيلو والفروج إلى ما يقارب 19 ألف ليرة.
المواطن عبد الرزاق السعيد قال: إنه بات يفضل الأسماك نظراً لانخفاض أسعارها مقارنة باللحوم الأخرى والخضر، فتكلفة مكونات أي طبخة اليوم من الخضر والأرز ودون اللحوم تصل إلى أكثر من 20 ألف ليرة،فيما سعر كيلو السمك ببعض أنواعه المقبولة وسطياً 9 آلاف ليرة.
وبينت سهام العلي أنه إضافة لفوائده الصحية ورغبة أسرتها في تناوله خلال فصل الشتاء فإن طبق السمك اليوم أقل تكلفة على دخل العائلة.
وأشار محمود العبد الله إلى أن أسرته تستهلك في وجبة الغداء 3كغ من السمك، يصل سعرها إلى حوالي 20 ألف ليرة، وهذا المبلغ أقل من سعر كيلو اللحم وأوفر من لحوم الفروج، لذلك أصبح السمك وجبة أساسية لدى أسرته.
بدوره، مدير فرع الثروة السمكية بدير الزور سامر الجبر أشار لـ”غلوبال” إلى أن صيد الأسماك ينشط عادة في مثل هذه الأوقات من السنة، حيث تصل كمية الأسماك التي ترد إلى الأسواق في المحافظة إلى أكثر من 2 طن يومياً، من الأنواع التي تعيش في نهر الفرات مثل (الكرب بأنواعه والبني والرومي والجري والقشري والعاشب والمطواك والبوري والسلور)وغيرها،وهذه الأسماك يرد القسم الأكبر منها من المسامك الثلاث المرخصة، و الصيادين المرخصين والبالغ عددهم 70 صياداً، إضافة إلى بعض هواة صيد الأسماك.
لافتا إلى أن فرع الثروة السمكية يقوم بمراقبة ومتابعة عمليات الصيد التي تتم بالشباك أو السنارات، ومنع الصيادين ومربي الأسماك من استخدام الصواعق أو الكهرباء أو السموم في عمليات الصيد.
وبين الجبر أن هناك فترة محددة تبدأ بتاريخ 15 آذار وتنتهي بتاريخ 31 أيار من كل عام، يمنع فيها صيد الأسماك بكافة أشكاله، وهي الفترة التي تتكاثر فيها الأسماك، وخلالها تقوم دوريات الضابطة في الفرع بتكثيف جولاتها لضبط أي حالة تجاوز وذلك حفاظاً على الثروة السمكية في النهر.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة