خبر عاجل
حملة اللقاح تنطلق الخميس… مدير صحة الحسكة لـ«غلوبال»: نهدف للوصول إلى 240 ألف طفل دعماً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة… رئيس اتحاد عمال حمص لـ«غلوبال»: سوق دائم ضمن المدينة لتسويق منتجات العاملات وأسرهن كيلو الجارنك يصل إلى 50 ألف ليرة مقابل انخفاض بأسعار الموز والتفاح… عضو لجنة تجار سوق الهال بدمشق لـ«غلوبال»: الاحتكار أفضل من تلف محصول الثوم وعمليات تصدير البندورة بدأت أهالي الهامة يشكون إهمال طريق الخابوري… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: مشروع التزفيت سينطلق قريباً الكرامة يفوز قانوناً على الاتحاد أهلي حلب في سلسلة الفاينل 6 لدوري كرة السلة جهود تشريعية لدعم المشاريع الصغيرة… مدير هيئة الضرائب لـ«غلوبال»: القانون 18 يتيح منح قروض تشغيلية بأقل تكلفة مصرفية للمساعدة بتأمين دخل إضافي القروض التنموية أسست لمئات المشروعات الصغيرة بالسويداء…رئيس صندوق السلف لـ«غلوبال»: عدد المستفدين 28 ألفاً من ألغاز استلام الغاز إلى استفزاز إهتلاك الأسطوانات رفع الجاهزية استعداداً لحصاد القمح…عضو مكتب تنفيذي بدير الزور لـ«غلوبال»: اتخاذ كل ما يلزم لمنع حدوث الحرائق ومنع انتشارها “مال قارون” والمواطن؟!
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أبوّة الدولة

 خاص غلوبال – هني الحمدان

الكل راغب بحياة أفضل، أفواج بالآلاف ينالون الشهادة الثانوية كل عام، الجميع سيذهبون إلى الجامعات والمعاهد (صبايا وشباب)، ويحدوهم الأمل ويحلمون بحياة مختلفة، وظيفة مرتّبة بفرش مكانها وتجهيزات وإطارات المكتب الفاخرة، ومنزل بمكان راق، ومتطلّبات الهاتف من آخر طرز وغيرها من الأحلام الفضفاضة،
ماهي صورة الواقع اليوم..؟.
 
لانأتي بجديد إذا قلنا إن متطلبات الحياة تضاعفت مرات، وباتت مقلقة وكابوساً يعاني الجميع من تبعاتها، دخول ورواتب هزيلة، لاتتناسب وصعود الأسعار الحارق، هناك تدن كبير في الدخول، مقابل زيادات مضاعفة من الاحتياجات والمستلزمات اليومية، كل ذلك بوقت يعاني فيه النمو الاقتصادي ضعفاً حاداً، في وقت أيضاً قلّت فيه فرص العمل، وزادت البطالة بنسب ليست سهلة، وكل عام هناك قرابة أكثر من مئتين وخمسين ألف خرّيج يدخلون سوق العمل، أو هم بحاجة للعمل، وخطط الحكومة تتحدث كل عام عن استقطاب قرابة الستين ألف فرصة عمل، ولا أحد يعرف أن هذا الرقم يمكن استقطابه أم لا.

مايحصل اليوم تآكل خطير  بالدخول الهزيلة مقابل ضغط كبير بقيم الاحتياجات الأساسية وغيرها، وتراجع  ملفت في استقطاب الأيدي العاملة وخريجي الجامعات، وتناقص حاد ومقلق لفرص العمل، ليس فقط في حقل القطاع العام، بل في أنشطة القطاع الخاص، الذي عمد إلى إغلاق بعض مصانعه واكتفى بالحد الأدنى من خطوط إنتاجه، وسرّح بعض عمالته، والحجة ارتفاع تكلفة الإنتاج والمستلزمات تجنباً للوقوع في خسائر محتملة.

وهنا أين ستتوجه الأنظار من قبل آلاف  الخرّيجين الذين آثروا البقاء، من دون أولئك الذين هاجروا وتركوا البلد إلى وظائف الدولة،كونها هي من تتحمل عبء كل العاطلين عن العمل، ولكن في ظل شلل نمو الاقتصاد، وتباطؤ حركة الإنتاج، وخروج معظم أنشطة ومساهمات القطاع الخاص بعدم استيعابه -أي من العمالة- ماذا سيحل بالجيل وأين مصيرهم؟إذا لم تتمكن الإدارات من استيعابهم، ماذا هم  فاعلون أمام الحاجة والعوز ربما تنتفي  المبررات وأي مسوّغات لانراهن على جيل شباب طموح لديه إمكانات واحتياجات على أن ينجر في متاهات وزواريب لم يقبلها عقل ويحاسب عليها القانون والمجتمع على حد سواء، لنحتاط ولنكن على درجة من الحذر، أن موبقات عديدة بدأت تطفو  على السطح وبقوة، وقد تكون كمفرزة للوضع الاقتصادي الهش، لانفاجأ أيها السادة أن آفة كآفة المخدرات موجودة وبقوة في مجتمعنا ، ووصل الأمر لتصل إلى جيل الشباب وطلبة العلم يعملون في دخلاتها لتأمين مصروفهم،الفقر طريق الضياع ليس  فقط لجيل الشباب، وربما لشرائح أخرى. 
 
وهنا بماذا ننصح جيل المستقبل وما هو دور الحكومة والإدارات المعنية أمامها تحد هذا الجيل للتعلم، واختيار مهن مناسبة لسوق العمل بما يتناسب وسوق الاحتياجات،وإيجاد شراكات  مشتركة مع القطاع الخاص بمزايا وتسهيلات أكثر مرونة، وتعزيز أكثر لدور ومساهمة  المشروعات الصغيرة، وطرح برامج  تدريبية ذات تخصصات لأنشطة عملاتية  يستفيد منها المتدرب على فتح مشروع أو مهنة ما لا نقول أو نقلل من دور  الجامعات والمعاهد، بل فتح قنوات إنتاجية عملية قد تكون مترافقة مع الدراسة، فالوقت بات وقتاً استهلاكياً إنتاجياً سريعاً، ليس فقط أكاديمياً، بل وقت ذي صبغة سريعة، فالمهن اليوم  ذات إنتاجية ومردودية أعلى من أي وظيفة رسمية.

تنوير الأجيال ضرورة وفتح أنشطة ولو تدريبية مجانية على اتباعها لحصولهم  على شهادات أو طرائق يمتهنون مهناً بسيطة خياراً تنموياً مهماً وهو ذو ريعية، وطريقة مثلى، ليس فقط لنترقب وظيفة المكتب وذاك الاختصاص المناسب،الذي  قد لا يأتي بوقت كل شيء تغير.
 
هذه دعوة لراسمي الخطط الرسمية إلى  كبح جماح التوجهات المتشابهة في اختصاصات الجامعات المملوءة بأخطاء التخطيط، وفتح توجهات جديدة برغبات إلى حقول المهن والإنتاجية السريعة.

فكرة أبوّة الدولة في كل شيء يجب  إعادة النظر ببعض جوانبها، ونفض غبار الارتهان عليها،ونذهب بعيداً عبر التخطيط ورصد المغريات والتسهيلات تجاه فرص عمل إنتاجية سريعة المردود وتحقق زيادة إنتاجية وعائداً للشخص ولمحيطه، هل نفعل ياترى..؟!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *