خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

عائلات بأكملها فقدت و أبنية سويت بالأرض… زلزال حلب المدمر خوف سيبقى راسخاً في ذاكرة الأهالي المنكوبين

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

مئات  الضحايا تحت الأنقاض وفي المشافي، عشرات الأبنية قد انهارت وأخرى في طريقها للانهيار بعد تصدعها وخاصة مع توالي الهزات الارتدادية، وتخوف وذعر مازال يسيطر على النفوس بعد هزة الزلزال الأولى، جعلتهم يفضلون البقاء في الحدائق والشوارع ويقضون الليل خارج البيوت خوفاً من وقوعها بأي لحظة طالما احتمال زلزال آخر لا يزال قائماً.

حجم الكارثة يصعب أن يحتمل، عائلات بأكملها فقدت أصبحت في عداد الأموات، أو ربما بقي شخص واحد يتحمل هذه المرارة طول حياته، كما حصل في انهيار مبان عديدة، ومنها انهيار مبنى في حي المشارقة الشعبي، حيث ذهبت ضحيته أسرة كاملة لتبقى فتاة عمرها ٨ سنوات شاهدة على هذه المأساة، أو ذاك الشاب العشريني الذي صدم بفقد أسرته كاملة بعد ما اطمئن أنهم نجوا من الهزة الأولى القوية، ليعودوا واثقين بأنهم من عداد الأحياء لكن الموت باغتهم عند الصعود إلى المنزل بعد هزة ارتدادية مفاجئة كانت قد أكملت ما فعلته الهزة الأولى في بيتهم المخالف في حي الكلاسة الشعبي.

حالات مأساوية كثيرة تصغي إليها والقلب يبكي وليس العيون فقط، وخاصة مع ارتفاع عدد الضحايا واحتمالية سقوط المزيد من الأبنية المتصاعدة، التي لا أحد يعرف عددها في ظل انتشارها الكبير وخاصة في المناطق العشوائية، ما يستلزم اتخاذ الإجراءات اللازمة لفحصها والتأكد من صلاحيتها للسكن من جديد ومنع أي شخص معاودة الإقامة فيها حتى أي ظرف كونها تشكل خطراً كبيراً على حياة مالكيها أو المستأجرين فيها،  ممن اضطروا إلى السكن فيها تحت ضغط الحاجة.

الذعر والخوف المسيطران على وجوه أهالي حلب بسبب تداعيات الزلزال، يقابله حالة من الغبطة الحذرة لحالة التعاون والتعاضد بين الأهالي والجهات الرسمية والخاصة والجمعيات الخيرية والمنظمات المحلية والدولية للتخفيف من آثار الكارثة، التي يصعب تداركها في ظل الإمكانات القليلة وحجم الضرر الكبير، الذي يحتاج إلى مساعدات عينية ومالية على صعيد دولي من الدول العربية والدولية، وهذا يتطلب رفع الحصار عن سورية وتذليل كل الصعوبات أمام وصولها إلى المستحقين، الذين يزداد عددهم يومياً وسط صعوبة في تأمين المواد الإغاثية من حرامات وفرش وإطعام وأدوية لمراكز الإيواء غير المجهزة بأي مستلزمات الإقامة وخاصة أنها عبارة عن مدارس وجوامع.

وهنا لا ننكر أن المعونات بدأت تتدفق إلى مدينة حلب من دول شقيقة وصديقة كسرت الحصار ولم تكترث به، إضافة إلى مساعدات من جهات خاصة وجمعيات خيرية وأهلية، وللأسف بدأنا نسمع عن سرقة هذه المعونات واستغلال حاجة الناس وأخذ حصصهم منها بغية بناء مزيد من الثروات على حساب أوجاع المنكوبين، فهل يعقل ألا تتخذ إجراءات تضمن إيصال المواد الإغاثية إلى أهلها وكان المتضررون ينقصهم وجعاً آخر، وهل فعلاً لم يتعظ أصحاب النفوس الضعيفة من ما حصل حتى يتردعوا عن المتاجرة بأوجاع وآلام مواطنين فقدوا أحبة وليس سكناً فقط، وهل يحتاج الأمر يا ترى إلى زلزال مدمر آخر حتى نتخلص من هؤلاء الطفيليين والانتهازيين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *