الزلزال يطال القلاع الأثرية…مدير آثار حماة لـ«غلوبال»: المواقع بحاجة للترميم والتدعيم الفوري

خاص حماة- محمد فرحة

مالم تطله فؤوس الجهل وعمليات التخريب منذ بداية الحرب على سورية، فعله الزلزال خلال أربعين ثانية، رقصت قلاعنا الأثرية، وسقط العديد من بنيانها  وأعمدتها كما هو في مدينة أفاميا، حيث سقطت ستة أعمدة من أعمدة شارعها الرئيس.

مدير آثار حماة حازم جركس في تصريح خاص أوضح لـ«غلوبال»:قد تكون المواقع الأثرية من قلاع ومتحف وحجريات النواعير وقصر العظم وجميعها في حماة، قد تأثرت كثيراً وبشكل مخيف جراء الزلزال الذي ضرب المدينة قبل عشرة أيام من الآن .

موضحاً بأن الأثر كبير وواضح فلم تسلم قلعة واحدة في محافظة حماة إلا وقد نال منها الزلزال شيئاً، وباتت هذه المواقع بأمس الحاجة إلى عمليات ترميم وتدعيم  فوري، خشية من مضاعفات أخرى.

وقال جركس: لنبدأ من قلعة شيزر مدينة الفارس أسامة بن منقذ، إذ تهدمت منها أجزاء من جدرانها وأسقف بعضها، وكذلك حدثت تشققات واضحة للعيان، بل وخطرة لطولها وبخاصة بالبرج الجنوبي  الأخير، ولذلك فهي تحتاج إلى تدعيم وترميم إسعافي عاجل.

أما مايتعلق بقصر ابن وردان، فهو الثاني لم يسلم من شدة الزلزال، حيث يوجد  فيه العديد من التشققات الخطرة بالجدران والسقوف القوسية وغيرها، وهو الذي يعد من أجمل القصور والمواقع الأثرية.

وعن الأضرار بقلعة المضيق، أشار جركس إلى تهدم العديد من جدرانها الداخلية والخارجية، من أجزاء الأسقف  ولاسيما مع أجزاء مايسمى الحابوسية  حيث يتركز الضرر الأكبر هناك.

ولفت جركس إلى أن الزلزال أدى إلى تصدع واضح في حجيرات النواعير   بتقسيس وناعورة البشريات الكبيرة  وكذلك ناعورة المآمورية والمؤيدية  والعثمانية والجعبيرية، وهي اليوم بوضع فني غير جيد.

وبالانتقال إلى قصر العظم في أول شارع المرابط، يقول جركس:لقد زادت التشققات والتصدعات المؤثرة بجدرانه، ما أدى إلى تسرب المياه من الأسقف  ومن الخزان المائي فيه، ولم تسلم قلعة شنيميس 32 كم عن مدينة حماة شرقاً في مدينة السلمية، إذ تهدم  بمساحة 25 متراً مربعاً.

وأشار مدير آثار حماة إلى تصدع وانهيار بعض الأحجار أيضاً في قلعة أبو قبيس المطلة على بلدة سلحب.

بالمختصر المفيد لم تتأثر مواقعنا الأثرية بمختلف تواجدها كما تأثرت قلاع حماة ومواقعها وإرثها الأثري الحضاري، مابات يحتم على مديرية الآثار والمتاحف ووزارة الثقافة التركيز والعمل على تدعيم وترميم هذه القلاع قبل فوات الأوان.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة