رئيس الجمعية الفلكية السورية لـ«غلوبال»: ظاهرة انحسار مياه البحر التي نراها اليوم ليس لها أي علاقة بالزلازل
خاص دمشق- علاء كوسا
للأسف الشديد ربط العديد من الناس موضوع تراجع مياه البحر بحدوث الزلزال، ولوحظت العديد من الصور المفبركة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تشير إلى تراجع كبير بكميات المياه في أحواض المتوسط وبعض الأماكن.
مخاوف كبيرة يعيشها سكان مدينتي طرطوس واللاذقية من حدوث موجات مد تسونامي تضرب شواطئها نتيجة ظاهرة انحسار مياه البحر عن الشواطئ ما بين 10 إلى 15 متراً.
رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري أوضح في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن ظاهرة انحسار مياه البحر التي نراها اليوم ليس لها أي علاقة بالزلزال الذي ضرب سورية منذ قرابة الأسبوعين.
وقال العصيري: نعيد ونؤكد أولاً أن القمر كان بدراً حينما وقع الزلزال، واليوم القمر هو القمر المحاط وبالتالي المد والجزر يكون بحالة القمر البدر فقط، مشيراً إلى أن المد والجزر لا يسحب مياه البحار والمحيطات كما أشيع في مواقع التواصل الاجتماعي، معتبراً أن ضعف كميات الأمطار والجفاف الحاصل في مناطقنا أثرت على منسوب المياه.
وبين العصيري أن ما يتم تداوله من صور على وسائل التواصل الاجتماعي هي صور غير صحيحة وغير دقيقة إطلاقاً ولا يوجد أي انحسار كبير لسطح الماء، ما يحصل هو عبارة عن مد وجزر طبيعي جداً مرتبط بأطوال القمر يحدث شهرياً.
ولفت العصيري إلى أن الزلزال لا علاقة له بالقمر إطلاقاً، فالمد والجزر حالة طبيعية يمارسها القمر على مياه البحار والمحيطات، لأن المياه أخف من اليابسة ولا يستطيع القمر ممارسة عملية المد والجزر على القشرة الأرضية لأن القشرة أثقل بكثير من المياه ولا يمكن سحبها، مؤكداً بأن عملية انحسار المياه إذا حدثت ستحدث في كل دول العالم وليس في منطقة دون أخرى.
وأشار العصيري إلى أن غياب المعلومات والمعرفة العامة بالظواهر والكوارث الطبيعية، إضافة إلى أن الخسائر البشرية والدمار اللذين خلفتهما كارثة الزلزال الأخيرة خلقا لدى المواطنين حالة من الخوف والهلع من حدوث أي ظاهرة طبيعية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة