مدير عام شركة إسمنت حماة لـ«غلوبال»: معمل متبق يعمل بنصف طاقته الإنتاجية ومخزون الكلينكر يربك عملية التصنيع
خاص حماة – محمد فرحة
لم تترك ظروف الحرب على سورية شيئاً ولاسيما المعامل والشركات الانتاجية إلا وقد طالته، فإما بالتوقف الكلي عن الإنتاج، وإما لم يعد بمقدوره أن يعطي حاجة السوق المحلية، وبالتالي أصبح في عجز تام، والمعنيون في عجز أشمل وأعم عن محاولة عودته لسكة الإنتاج الذي نريد.
مدير عام الشركة العامة لصناعة الإسمنت في حماة عصام العبد الله أشار لـ«غلوبال» إلى أن تراجع الإنتاج الإجمالي لصناعة الإسمنت ليس في شركة إسمنت حماة فحسب وإنما بشركة إسمنت عدرا أيضاً.
مضيفاً: هذا التوقف له مبرراته وهي جراء الأزمة، وهذا لايعني أننا راضون أبداً، لكن هو الواقع الصعب، فعندما توقف عن العمل المعملان الأول والثاني بسبب قلة مادة الفيول، وخرجا معاً من الحسابات الإنتاجية، فبكل تأكيد سيتراجع المردود الإنتاجي والاقتصادي،فلم يبق غير المعمل رقم 3 وحتى هو يعمل بنصف طاقته الإنتاجية والتي كانت حوالي 3 آلاف طن يومياً لتنخفض إلى 2500 طن اليوم.
ولفت العبد الله إلى أنه يوجد مخزون من مادة الكلينكر منذ عام 2013 بحدود 200 طن، وقد أصبح من الصعب طحنها، الأمر الذي يضطرنا أن نأخذ منها مقادير متوسطة بحدود 300 طن مع الكلينكر الجديد كي نستطيع طحنهما معاً،وبين أن الإنتاج اليومي من الكلينكر حالياً، هو ألفي طن في حين كان سابقاً حوالي الضعف.
ولدى سؤاله إن تمت مخاطبة الجهات المعنية بهذا الوضع الصعب،أجاب العبد الله قائلاً: نعم لقد خاطبناهم بعدة كتب رسمية، فالوضع أمسى في غاية الصعوبة، وكميات الإسمنت المنتجة بالكاد تكفي محافظة حماة.
ويبقى السؤال الأهم متى تعاد حركة الدوران لمعاملنا وشركاتنا الإنتاجية، كالزيوت والخيوط القطنية، التي تشتغل للغير وكذلك شركة الأصواف، والتي تشكل الواجهة للاقتصاد الوطني والداعم الكبير للنهوض..؟.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة