خبر عاجل
طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن” انضمام نجوم جدد إلى مسلسل “السبع ابن الجبل” السوري عمر خربين يسجّل ثلاثية في الدوري الإماراتي تأهيل 7 مدارس وقريباً تأهيل 9 أخرى… مدير تربية حماة لـ«غلوبال»: تأمين شواغر الاختصاصيين بإعادة الإداريين للصفوف وبالوكلاء البلديات قلقة من الهزّات!
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تسرب مياه تحت الأبنية يهدد بانهيارها وسلامة الأهالي…عضو المكتب التنفيذي بمحافظة حلب لـ«غلوبال»: المشكلة ليست وليدة الزلزال ورفعنا تقريرنا للمعالجة

خاص حلب – رحاب الإبراهيم
 
اضطرت السيدة السبعينية أمنية رسلان العودة إلى بيتها المتصدع والملاصق للبناء الذي انهار في حي المشارقة وذهب ضحيته 60 شخصاً، والسكن فيه مع أنه ذلك قد يشكل خطورة على حياتها إذا لم يدعم المبنى المؤلف من خمسة طوابق، فتقول لـ«غلوبال»: لا يوجد مكان آخر نذهب إليه، وأحوالنا المادية لا تسمح لنا بالإيجار، الذي ارتفع أضعافاً، كما أني مسؤولة عن تربية أربع بنات أيتام، لذا اضطررت إلى العودة للسكن في بيتي، فأنا سيدة كبيرة ولا أستطيع العيش في مراكز إيواء أو الخيام، مطالبة بتقديم الدعم للعائلات المتضررة وليس تحميلها فوق طاقتها ولاسيما بعد خسارتها كل شي بلحظة واحدة.

البناء الذي تقطن به السيدة أمنية يحوي عشرات العائلات المهددة حياتها بالخطر نظراً لتعرض هذا المبنى والأبنية المجاورة له والتي يقارب عددها أكثر من عشرة أبنية للانهيار بأي لحظة عند حصول أي هزة ارتدادية قوية، والسبب في ذلك يعود إلى تسرب المياه الواضح تحت هذه الأبنية، لدرجة شكلت بحيرة صغيرة مكان البناء الشهير الذي انهار خلال الزلزال الأول.

خطر فعلي 

وعن هذه المشكلة الخطرة التي تنذر بحصول كارثة جديدة في حال عدم  المبادرة السريعة إلى إيجاد حلول بالسرعة القصوى، يتحدث محمد سلطان القاطن في ذات خط البناء المنهار فيقول: كشفت لجان السلامة العامة على البناء وأكدت أنه لا مشكلة في السكن فيه، لكنه يحتاج إلى تدعيم يكلف ملايين الليرات ونحن طبعاً لا نملكها، لذا سيعمل سكان المبنى على تأمينها بشكل جماعي كيلا يسكنوا بالشارع، لكن المشكلة أن التدعيم لن ينفع كون المياه المتسربة تحت الأبنية قد تؤدي إلى خلخلة أساسات البناء، مناشداً الجهات المعنية بالتدخل ومعالجة هذه المشكلة فوراً حرصاً على سلامة الأهالي ومنع حصول هذه الكارثة ولاسيما في ظل هذه الظروف الصعبة.

الأمر ذاته يؤكده جاره حسان خياطة بقوله: ”ما حدا سائل علينا حتى تعالج هذه المشكلة الخطرة المستمرة منذ سنوات وليست وليدة الزلزال، فلو عولجت لما انهار البناء في حي المشارقة وذهب ضحيته هذا العدد الكبير من البشر“ مشيراً إلى أن أحد سكان البناء كان يعالج هذا الموضوع على حسابه عبر شفط المياه بمضخات وتصريفها بعيداً عن الأبنية، لكن بعد وفاته لم يبادر أحد على معالجتها، ما يفترض إيجاد حلول عاجلة ولاسيما بعد تصدع الأبنية جراء الزلزال بحيث لم تعد تحتمل أي تقصير في هذا الجانب.

مؤازرة الأهالي فقط 

مشكلة تسرب المياه إلى أسفل البيوت السكنية لا تقتصر على حي المشارقة، حيث يعاني منها العديد من المناطق المتوضعة على سرير نهر قويق، ومن دون إيجاد أي طريقة حتى الآن لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة، وقد تواصل «غلوبال» مع أكرم مشهدي رئيس قطاع الصرف الصحي في مركز المدينة لمعرفة أسباب هذه المشكلة وكيفية التعاطي معها، ليؤكد بالقول: فعلاً المياه ”تنبع نبع“ في هذه المنطقة نتيجة تمركزها على سرير نهر قويق، مشيراً إلى أن دور شركة الصرف الصحي يتمثل بـمؤازرة الأهالي في سحب المياه لحين تركيب المالكي مضخة تشطفها بشكل نهائي، مبيناً بأن معظم الأهالي، الذين راجعوه لمساعدتهم في سحب المياه كانوا يملكون مضخات لكنها تعطلت أو سرقت أو حرقت بسبب الحرب، ولم يبادروا إلى إصلاحها، لذا زاد الوضع سوءاً.

وعند سؤاله عن وجود حل جذري لمعالجة هذه المشكلة التي تهدد سلامة الأبنية والأهالي، أكد أنه لا يعرف إذا كان هناك حل جذري كون الأمر ليس من اختصاص شركة الصرف الصحي، فالموضوع متعلق بالموارد المائية أو نقابة المهندسين، التي قد يكون لديها تصور لمعالجة هذه المشكلة جذرياً، مبيناً وجود لجنة مشكلة في محافظة حلب لدراسة مشكلة تسرب المياه تحت الأبنية السكنية واتخاذ الإجراء المناسب. 

لا خطر..؟

وللإحاطة بالموضوع من كافة جوانبه توجهنا بالسؤال إلى عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب المسؤول عن قطاع المياه والكهرباء والصرف الصحي جفال الجفال والذي أكد لـ«غلوبال» أن اللجنة شكلت منذ 15 يوماً، وقد رفعت تقريرها إلى مؤسسة مياه حلب عن طريق محافظ حلب منذ يومين، مشيراً إلى أن الحل حالياً يتركز إما عن طريق صيانة شركة المياه للشبكات الرئيسة والفرعية على مسؤولي مالكي الأبنية، أو استبدال خط التوازن، المكلف جداً، حيث تبلغ التكلفة 13 مليار ليرة، وقد تعهدت إحدى المنظمات الدولية بإصلاحه.

وبين الجفال أنه لاتوجد مشكلة على سلامة الأهالي بعد تأكيد لجان السلامة العامة أن وضع الأبنية جيد، كما أن مشكلة تسرب المياه ليست وليدة الزلزال وإنما مشكلة قديمة سببها ارتفاع منسوب المياه الجوفية أو بسبب التموضع على سرير نهر قويق، إضافة إلى التخريب الذي أصاب شبكات المياه جراء العمليات الإرهابية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *