الرهان على أمطار الشهرين المقبلين…مدير التخطيط الزراعي بوزارة الزراعة لـ«غلوبال»: 92% نسبة تنفيذ خطة القمح المروي

خاص حماة – محمد فرحة

يصعب جزافاً اعتبار المتغيرات المناخية  دوماً سبباً جوهرياً في انتكاسة زراعاتنا، لكنه يصعب إطلاقاً اعتبارها فردوساً، فهي غالباً جزء من المشكلة وليس كلها، كما أن الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني مثل العربة، يأتي وراء القاطرة وليس قبلها، فتهيئة كل ما يلزم يعني الإنتاج الوفير.

غير أن انحباس الأمطار طيلة هذا الشهر، أقلقت وزارة الزراعة، وما زال الأمل في أمطار شهري آذار ونيسان القادمين، وفقاً  لما أكده لـ«غلوبال» رائد حمزة مدير التخطيط  الزراعي في وزارة الزراعة.

وأوضح بالأرقام أن المساحة الإجمالية التي تمت زراعتها بمحصول القمح  بلغت مليوناً و300 ألف هكتار بمجمل  المساحات، منها 502 هكتار في المناطق الآمنة، والباقي في المناطق الأقل استقراراً.

وأضاف حمزة: أما إجمالي ماتمت زراعته بمحصول الشعير فقد بلغ مليوناً و 200 ألف هكتار، منها 442 هكتاراً في المناطق الآمنة، مؤكداً بأن الخطة تجاوزت نسبة التنفيذ في بعض المحافظات عن المئة بالمئة، كريف دمشق وحماة وطرطوس والحسكة،في حين انخفضت في بعض المحافظات الأخرى بشكل عام، ومع ذلك فقد بلغت نسبتها بشكل عام 92 بالمئة لجهة محصول القمح المروي.

 وعن الكميات التي تم توزيعها من بذار  القمح، أوضح حمزة بأنها وصلت إلى ٥٣.٧ ألف طن لهذا العام، مقابل ٣٥.٥ ألف طن في العام المنصرم.

وعن حالة المحصول اليوم بعد انحباس الأمطار لأكثر من 23 يوماً، قال حمزة: هو اليوم بحالة جيدة حتى تاريخه ولاسيما المروي منه، لكن يبقى الأمر مرهوناً بالمعدلات المطرية خلال شهري آذار ونيسان، ولاسيما ما يتعلق بالظواهر المناخية الأخرى.

وفيما يتعلق بقطاع الثروة الحيوانية، أكد حمزة أنه لاتزال تكاليف التربية مربكة  وتشكل تحدياً كبيراً لمربيها والعاملين بها، ولا سيما ما يتعلق منها بالأعلاف وحوامل الطاقة، إذ لاتزال المواد العلفية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً ومتزايداً   مترافقاً مع الشح في المحروقات، رغم أن مؤسسة الأعلاف مازالت تمنح مقنناً علفياً للمربين.

وختم حمزة حديثه قائلاً: إن الهطولات  المطرية التي هطلت مطلع فصل الشتاء في مناطق تواجد الثروة الحيوانية، أدت لتوفير المادة العلفية من خلال وجود المراعي الطبيعية.

باختصار يمكننا أن نقول: إذا كانت نسبة تنفيذ خطة القمح في الأراضي المروية في المناطق الآمنة تشكل 92 بالمئة، فيجب ألا تبقى التبريرات جاهزة، كلما تعثر المردود الإنتاجي و يتم توجيه الاتهام للمتغيرات المناخية، فما تم توزيعه من بذار قمح يعتبر ضعف العام الماضي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة