انحسار الأمطار يقلق المزارعين… مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة لـ«غلوبال»:الحالة العامة للمحاصيل الزراعية بوضع جيد باستثناء المناطق الجنوبية
خاص دمشق- زهير المحمد
ينتاب المزارعون قلقاً كبيراً على محاصيلهم الزراعية ولاسيما البعلية منها، نتيجة لقلة الوارد المطري ووجود انحسار بالأمطار ولاسيما خلال شهر شباط الماضي.
وفي هذا الصدد، أكد مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة أحمد حيدر في تصريح خاص لـ«غلوبال» بأن الحالة العامة للمحاصيل الزراعية كافة بوضع جيد، وذلك باستثناء المناطق الجنوبية «السويداء ودرعا» والتي تأثرت نوعاً ما بقلة كميات الأمطار ولاسيما خلال الشهر الماضي.
وقال حيدر: رغم قلة كميات الأمطار إلا أننا ولغاية الآن لم ندخل بمرحلة الخطر، ومازالت الآمال معقودة على الهطولات المطرية خلال الشهر الحالي والذي يليه.
وعن مساحات القمح التي زرعت بسورية، أوضح حيدر بأنه إجمالي المساحات المزروعة بالمحصول في سورية من مروي وبعل وصلت إلى مليون و260 ألف هكتار، منها 507 آلاف هكتار بالمناطق الآمنة، موزعة على276 هكتاراً من القمح المروي، و231 هكتاراً من القمح البعل.
وأشار حيدر إلى أن مزارعي القمح قد حصلوا على كامل مخصصاتهم من الدفعة الأولى من الأسمدة الآزوتية، في حين يتم استكمال توزيع الدفعة الثانية من الأسمدة ومن المتوقع بأن يتم الانتهاء من تسليم كامل كميات الدفعة خلال الشهر الحالي، لافتاً إلى توافر الأسمدة الفوسفاتية المخصصة لباقي المحاصيل في كافة المصارف الزراعية.
ولدى سؤاله عن خطة وزارة الزراعة من ناحية محصول البصل وتجاوز الإشكالية التي أصابت المحصول خلال الأشهر الماضية، أكد مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة بأن المشكلات التي حدثت نتيجة لنقص المادة في الأسواق لم يكن سببها قلة إنتاج المحصول، فكميات الإنتاج كانت جيدة وكافية للاستهلاك المحلي، إلا أن حدوث أزمة المحروقات خلال أشهر«1و11و12» أدت إلى وجود صعوبة بتخزين كميات كبيرة من المادة بالبرادات.
مضيفاً:وأمام هذا الواقع ولكي لايخسر المزارعون إنتاجهم من المحصول، تم الاضطرار إلى التوجه نحو تصدير المادة إلى الأسواق الخارجية.
ونوه حيدر بأن مساحات زراعة محصول البصل خلال العام الحالي ستكون أكثر من العام المنصرم، منوهاً بأن بصل الفريك سيحل من مشكلة نقص المادة في الأسواق.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة