آمال مزارعي المحاصيل الحقلية تتبخر مع انحباس الأمطار… معاون مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: مهددة باليباس في حال استمر توقف الهطولات
خاص السويداء- طلال الكفيري
بعد أن زرعت أمطار الخير التي شهدتها محافظة السويداء بداية شهر شباط، أمل الظفر بموسم زراعي وفير عند مزارعي القمح و الشعير، إلا أن ذلك الأمل مالبث وأن تبخر مع انقطاع الأمطار مجدداً والذي مضى عليه نحو شهر تقريباً، ما أدخل المحصول ولاسيما إذا ما استمر الانحباس المطري في دائرة الخطر.
فآمال الفلاحين المعقودة على زراعة هذين المحصولين، من الواضح وحسبما أشار عدد منهم لـ«غلوبال» أنها بدأت بالتلاشي، ولاسيما بعد أن أصبحت علامات الذبول واقعاً ملموساً، نتيجة لما لحق بهما من عطش وجفاف وارتفاع في درجات الحرارة، ما أدى إلى تأخر نموهما، فتلك المحصولات في مثل هذه الفترة من السنة ولاسيما القمح تكون في فترة الاستطالة.
ويبقى أمل التعويض معقوداً على ما تبقى من فصل الشتاء، حتى ولو جزئياً، ولاسيما أن الأرض فاتها رية كانون الثاني،علماً بأن زراعة القمح في المحافظة هي بعلية أي تعتمد على الهطل المطري، فهل سينعي الفلاحون محصولهم وهذا ما لا نتمناه على الإطلاق؟.
طبعاً المخاوف من توقف الانحباس المطري لم تقف عند مزارعي المحاصيل الحقلية، لتنتقل أيضاً إلى مزارعي الأشجار المثمرة، الذين لم يخفوا قلقهم على إنتاجية أشجارهم في حال استمرت حال الأمطار على ما هي عليه، لكون مردوديتها الإنتاجية ستنخفض إلى النصف، ما يؤدي في النهاية إلى إلحاق خسائر فادحة بالفلاح.
من جهته أشار معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب لـ«غلوبال»إلى أن المحصول ما زال بأمان، لكن يبقى مهدداً باليباس في حال استمر توقف الأمطار، مشيراً إلى أن الفلاحين نفذوا لتاريخه نحو 80 بالمئة من خطتهم الزراعية لمحصولي القمح والشعير، حيث كانت الخطة زراعة نحو 55 ألف هكتار منها 34 ألف هكتار للقمح والباقي للشعير، وحالياً بدأ مزارعو الحمص بزراعة محصولهم كونه يبدأ عادة في هذه الفترة من السنة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة