خبر عاجل
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ 22.9.2024 معدلات الانتحار أعلى بـ 8% عن العام الماضي… أخصائية نفسية لـ«غلوبال»: زيادة الحالات نتيجة لضغوط نفسية واجتماعية تحديث المخابز وجودة الرغيف عدسة غلوبال ترصد أحداث مباراة الاتحاد أهلي حلب والجيش انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هل ترحمونا في شهر الرحمة؟!…استعداداً لرمضان الأسعار تحرق الجيوب

خاص غلوبال – هني الحمدان 

أيام  قليلة تفصلنا عن حلول شهر رمضان المبارك، أعاده المولى على الجميع بالخير والبركات، فكلما اقتربت أيامه زاد القلق عند الغالبية، وألسنتهم تلهج بأعباء الشهر وما يحتاج من نفقات إضافية، نأمل كما شعوب الأرض أن يكون دائماً وأبداً شهر خير وتآلف ورحمة، وهذا دأب وتطلع أصحاب النفوس الخيّرة المعطاءة لمدِّ جسور الإخاء وسدِّ أي احتياج أو حالة تعسر.
   
بعيداً عن روحانيات وآداب ومعاني هذا الشهر، نطرح ما يتحدث به لسان المواطن وما فرضته بورصة الأسعار في الأسواق عليه، وكيف ستستطيع الأسر تأمين الأجزاء القليلة من أساسيات معيشتها خلال الشهر الفضيل، في ظل غلاء فاحش، وتغول سعري فرض سطوته على رقاب البشر التجار والباعة،بلا هوادة ولا أي رحمة أو وازع أخلاقي. 
 
هناك ما يعكر النفس ويثير الحنق من حالات استغلال حاجات البشر أبشع استغلال، فالحالات وأوجاع الناس لا تحتاج لما يجري في الأسواق، هي واضحة وباتت اعتيادية، ما يحصل يسبب الأسى بعد العتب على أولئك الذين يسحبون كل يوم البسمة من الحالمين بعيش أيام الشهر والاستمتاع بروحانياتها ومراميها.

منذ أيام والأسعار اشتعلت والحجة قدوم شهر رمضان، إضافة لترديد مقولات كل شيء ارتفع وقيم العملات ارتفع، رفعوا  سعر كل شيء بلا أي استثناء.
 
لا دور ولا جهة تمارس دورها، كله أصبح مكشوفاً ولغة السوق فرضت كلمتها، ولا أحد مكترث لفواجع الأسعار المتلاحقة، فكثر هم المتلاعبون والمستغلون لظروف المواطن، مواطن أعياه التعب منذ سنوات، ومازال يتحمل أعباء الظروف الاقتصادية وتبعاتها على الشعوب وهي ظروف عاصفة بكل دول العالم، ولكن أليس هناك رحمة، ولماذا لا تسود بين البشر ،هل تكون أيام الشهر الفضيل فرصة عند البعض ممن يستغل حاجات الناس؟.
  
صحيح في الملمات والنكبات وقف السوريون بجنب بعضهم، هذا معدن وإرث البسطاء وماأكثرهم، لماذا اليوم واستعداداً لاستقبال شهر التقوى أن يكونوا على قلب رجل واحد، الغني يساعد الفقير، والتاجر والبائع لا يتلاعبان ويستغلان حاجات الناس بتلك المستويات العالية، ولتقل أرباحهم خلال الشهر رأفة بحال المعثرين منتوفي الدخول، لماذا لا يكونان إلى جانب الضعفاء والمحتاجين و متسولي لقمة العيش، ولاسيما في شهر الخير، ليعيش الجميع في أجواء من الرحمة وطاعة الخالق. 

مللنا من التحدث عن الفوضى والتسيب والاستغلال التي ترتع بها الأسواق، مادفعني للإشارة قرب أيام الشهر الفضيل، عل الذكرى تنفع وتحل روحانيات الشهر على أسعار التجار والباعة، فالحالة تحتاج إلى استنفار والضرب من حديد، فهناك مايستدعي التدخل من كل الجهات التدخل ووقف جماح مايجري من استغلال علني لقوت البشر.
   
أملنا كبير بالمولى أن يعم الخير على بلدنا، ويرتدع البعض للجم طمعهم ولو خلال أيام الشهر، هي محطة للوقوف والنظر لحال أسر لم تعد تأكل سوى وجبة واحدة ومن الأصناف العادية جداً، فارحموا في الأرض يرحمكم من في السماء، واعملوا خيراً تجدوه، فالخير هو الطريق نحو النجاة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *