خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

”خيم النكبة الجديدة“ تتمدد…أين حلول المعنيين لإنقاذ العائلات المتضررة من تشرد الزلزال..؟!

خاص غلوبال – رحاب الإبراهيم

حينما يخشى المتضررون من الزلزال في المدن الأربع المنكوبة الجلوس تحت سقف البيوت، التي لطالما كانت مصدر الأمان والراحة، ويفضلون بدل عنه نصب “خيمة” على أحد الأرصفة أو النوم في السيارة لمن يمتلكها، تفقد أهم سمة في هذه الحياة،وهو الأمان، الذي أصبحت آلاف العائلات تفتقده، ولاسيما بعد الزلزال الثاني، الذي زاد من حجم الخسائر على كافة الصعد ولاسيما لجهة زرع الخوف والهلع في النفوس المتعبة أساساً، حيث يسيطر القلق على من عاش هذه اللحظات المرعبة لدرجة يخشون النوم في بيوتهم التي يتفقدونها نهاراً ويهربون منها ليلاً إلى مراكز الإيواء أو إلى نصب الخيام، التي أصحبت رغم منظرها المؤلم المنتشرة بكثرة في شوارع مدينة حلب، الملجأ الآمن الذي يقيهم شر الزلزال، الذي تسبب في تشردهم وفقدهم أحبة وشقى العمر بلحظة.

منظر انتشار الخيم على الأرصفة والحدائق، والذي لم يحصل في أشد أيام الحرب ضراوة، يظهر حجم الكارثة الإنسانية، التي يضاعفها سوء إدارة تبعياتها ونتائجها وعدم تقديم العون اللازم للعائلات المنكوبة وإن خفف المجتمع الأهلي والمساعدات من الدول العربية والصديقة من آثارها كثيراً، ويزيد الواقع سوءاً استمرار فرض العقوبات الغربية حتى مع ذاك الرفع الجزئي المشروط، الذي نتمنى أن يكون مقدمة لإلغائها بصورة كلية ولاسيما أن هذه الفاجعة زادت من معاناة السوريين المعيشية، بعد تفاقم أزمة الغلاء إلى مستويات غير مقبولة، بفعل جشع التجار وتقصير الجهات الرقابية في محاسبتهم وضبط الأسواق، وهنا نأمل أيضاً أن يكون هناك تعاطٍ حكومي مختلف في مواجهة هذا الوضع الصعب الجديد، ولاسيما أننا لم نلمس أي تبدل حتى الآن في الذهبية وطريقة إدارة شؤون البلاد وإنتاج حلول مرضية لمعالجة واقع العائلات المنكوبة مع أن واقع المساعدات القادمة من الدول العربية والصديقة يعد نقطة جيدة في كسر الحصار فعلياً.

وبالمقابل نسمع ونرى بأم  العين التقصير الواضح في مساعدة العائلات المتضررة، لتصبح كلمة ”ما حدا سأل علينا“ موجعة مع أن معظم السوريين أصبحوا محتاجين ويطالبون بالعون والمساندة لمواصلة العيش والحياة، من دون نكران أن بعض العائلات غير المحتاجة قد تنحدر إلى مستوى طلب المعونة وأخذ حصة غيرها من المحتاجين، ما يتطلب الأمر ضبطاً ومحاسبة المخالفين وكشفهم بالاسم مع أعداد قوائم يومياً بالأشخاص الذين يستحقون الإغاثة العينية والمادية، مع أن الأهم حالياً معالجة شؤون العائلات التي أصبحت بلا سكن وتأمين مساكن مؤقتة لحين معالجة واقع مناطق المخالفات التي أصبحت تتطلب هدماً كاملاً وإعادة إعمارها وفق مخططات هندسية مدروسة بدقة وإنشاء مساكن مقاومة للزلزال والكوارث، فإذا لم تفلح الجهات المعنية في الاستفادة من هذه الكارثة وإعادة إعمار ما خربه الفاسدون والحرب والزلزال لن ننجح أبداً في إدارة أي ملف آخر صغر أم كبر، وعموماً هذا الأمر يحتاج إلى تشكيل فريق عمل قوي بالخبرة والكفاءة والمؤهلات بعيداً عن الواسطات والمحسوبيات وأهل الفساد، يعمل كخلية النحل ويكون قادراً على إنتاج حلول ولملمة نتائج هذه الكارثة وعكسها بالإيجاب على المواطنين ولاسيما مع فتح العديد من الدول صفحات جديدة مع الدولة السورية، وهو أمر يجب استثماره بشكل مرن لتغير حال البلاد وتحسين مستوى المعيشة، أما الاستمرار في استقبال الوفود والبكاء على الأطلال لن يزيد وضعنا إلا سوءاً ولاسيما أن السوريين الذين يملكون جينات وراثية في الإبداع والتفكير خارج الصندوق قادرون على تخطي هذه الأزمة اقتصادياً واجتماعياً.

استمرار نصب السوريين الخيام وسط الشوارع أو حتى البقاء في مراكز الإيواء ليس مقبولاً، حيث يفترض وضع خطة مدروسة بدقة محددة التوقيت والإنجاز للانتقال إلى مساكن مؤقتة لضمان عودة الناس إلى أشغالها، فاليوم الاكتفاء بتوزيع سندويش هنا أو وجبة هناك لن يجدي نفعاً وسيكون مكلفاً بالوقت ذاته، إذ تتطلب المعالجة الصحيحة إنشاء وحدات سكنية متنقلة بالتعاون مع الشركات المحلية والدول العربية الشقيقة والصديقة، مع فتح باب المباني التابعة لبعض الوزارات كالأوقاف أمام العائلات المتضررة ريثما تحل مشكلة سكنهم بصورة دائمة عبر تشييد مباني بديلة لبيوتهم التي انهارت عبر إعادة إعمار المناطق المتضررة على المدى القصير والطويل، فهذا الهدف يفترض أن يكون استراتيجياً تضعه الحكومة نصب أعين مسؤوليها حتى تعود دورة الحياة والإنتاج إلى وضعها الطبيعي، وإن كنت مقتنعة تماماً أن من فشل في إدارة أزمة البصل لن يكون قادراً على معالجة كارثة بهذا الحجم والمآسي.

لذا بات ضرورياً تشكيل فريق اقتصادي ولو مصغراً لإدارة الواقع الجديد بحكمة وموضوعية بغية انتشال البلاد والمواطنين من هذه النكبة الجديدة وبأقل الخسائر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *