خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

زيارة الرئيس الأسد..أبعاد استراتيجية وسياسية واقتصادية

 

خاص غلوبال – هني الحمدان 

الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار ثوابت، دائماً ما تسعى القيادة السورية لتحقيقها على أرض الواقع داخلياً وخارجياً، مرتكزات متجذّرة في كينونة الطبيعة والنكهة السورية.

فسورية ترتبط مع بعض الدول المهمة بأطر ومحددات من العلاقات، ما جعلها أكثر من قوية، منطلقة من صميم الاحتياجات والتوجهات لسورية كبلد وللبلدان التي تتلاقى المجالات والرؤى مع بعضها وفق قواسم مشتركة تترك آثاراً إيجابية.

ومن هنا ترتبط بعلاقات استثنائية فوق العادية مع بلد كروسيا، البلد الأكثر أهمية على صعيد العالم، علاقات ليست وليدة الوقت أو الحاجة، بل علاقات موغلة في القدم وأرضيات ثابتة في الإرث من علاقات للتعاون والتفاهم والمصالح المشتركة بين الشعبين، تعزّزت عبر السنوات لتصل اليوم إلى مستوى عالٍ جداً، وتتجاوز أبعاد العلاقات الدولية التقليدية،بعد أن تجاوزت كل مراحل النضج التام والشامل الذي نجح في  تعزيز مفهوم التآخي والتعاون الكبير بين الشعبين وقيادة البلدين.
 
لم يكن للعلاقات بين دمشق وموسكو أن تصل إلى هذه المرحلة من التطور والآفاق الرحبة، لولا العمق التاريخي واستمرار تمتين العلاقات على مرّ العصور، اعتماداً على رؤى مشتركة ومصالح ذات أبعاد تنموية واقتصادية شاملة، تحققت عبر عشرات المشاريع والمنافذ التنموية، فضلاً عن الشعور المشترك الواحد الذي يلتقي عنده الشعبان الصديقان والقيادتان في البلدين.
 
وتتوالى ثمار تطور العلاقات السورية –الروسية، ومن هنا جاءت زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى روسيا الاتحادية لفتح نوافذ تواصل وتعاون جديدة داعمة لمتانة وتجذّر العلاقات، بعد تغيّرات الظروف الحاصلة على ميادين السياسة وحقل الاقتصاد وغيرها من المتغيرات العاصفة في بلدان المعمورة كافة، ففي ظل ما يحصل من أنظمة تنهار وتتهاوى اقتصاداتها، وظهور أقطاب وتحالفات جديدة في منطقة الشرق الأوسط، في وقت بدأ الفشل تتجلى بوادره وبشكل واضح وهاهو يعصف بدول ما تطلق على ذاتها دول التقدم والحريات والديمقراطية، وهي براء مما تدعي، ديدنها الإرهاب وسرقة حقوق وثروات الشعوب، وليس أوضح من سرقات وألاعيب أمريكا وما تفعله يومياً من ممارسات عدوانية وإرهابية بحق الشعب السوري، من خلال سرقتها للنفط السوري ومقدرة الشعب الذي يكابد ضنك العيش ومآسيه.

وهاهي تتذرع وتنشر إيديولوجيات الكذب وتمارس الأفعال المشينة، فالعالم في حالة تغيّر، ونشوء أقطاب جديدة على الساحة، أقطاب تحترم رؤى وحقوق الشعوب، وتحافظ على الثوابت وتسعى إلى ما يحقق أياً من عوامل الاستقرار والتنمية.

زيارة الرئيس الأسد إلى روسيا على قدر كبير من الأهمية، ولاسيما في ظل ظروف يشهد العالم تموّجات خطرة وبروز أحلاف وتكتلات جديدة، أمام ظهور بوادر التراجع وفشل سياسات الغرب التي لم تكن في يوم من الأيام قريبة من الحياد والمنهجية القويمة، بل كانت مستغلة  ومحبطة لسياسات الدول، ونهجها سرقة ودمار كل ما يحقق ذلك من أمام الشعوب الرافضة لمنهجها، زيارة لا شك ستفتح وتبحث مجالات عدة، ليس فقط في المجال السياسي، ربما ستخلق مناخات ومسارات رحبة لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار لما يعزز من تنمية اقتصادية مأمولة، ما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للبلدين، والوصول إلى أبعد نقطة من التقدم والشمولية، فبلد كسورية عانى الكثير من تداعيات الحرب ومفاعيله، ليضربها زلزال شباط الماضي ويزيد من الأوضاع الاقتصادية عبئاً جديداً على الاقتصاد الذي يئن من كثرة تحدياته وضعف قنوات  نموه..
 
روسيا القطب الأبرز في العالم، له العديد من المواقف على كل الساحات، ولاسيما السياسية،وموقفه من الحرب الإرهابية التي عانت سورية من ويلاتها، ولا مجال هنا لتعداد مواقف روسيا وحصرها  تجاه سورية، فهي كبيرة عن التعداد، كونها  نابعة من عمق الصيرورة المشتركة، و سورية تحتفظ لروسيا بالكثير من المواقف المشرّفة التي سجّلتها على مدار الزمن.

زيارة ستترك آثاراً إيجابية مهمة، وستؤسس لإقامة توسعات لعلاقات الشراكة مع روسيا على الرغم من الوضع الاستثنائي الذي تمر به المنطقة برمتها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *