“صاغة حلب“يعملون ب”الزور“و”الغش“ بعيد عن ذهبهم…رئيس الجمعية لـ«غلوبال»: تخفيف الضرائب على الحرفيين ورفع قيمة المعايرة
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
بين رئيس الجمعية الحرفية للصياغة والمجوهرات بحلب جان بابلانيان ضرورة تقديم الدعم اللازم لحرفيي الصياغة والمجوهرات بغية تحريك عجلة إنتاج هذه الحرفة المهمة، مشدداً على ضرورة إزالة المشكلات والصعوبات التي تعترض الحرفيين، الذين يبلغ عددهم حالياً ٧٦٦ حرفياً بعد هجرة أغلبهم بسبب تدمير محالهم و ورشهم في سوق الصاغة في المدينة القديمة.
وطالب بابلانيان بإعادة النظر بالضريبة على رسم الانفاق الاستهلاكي، بحيث تفرض على الأجر وليس على الذهب، مع تخفيض المبلغ الكبير، الذي تدفعه الجمعية شهرياً، كونها لم تعد قادرة على دفعه في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مدينة حلب بغية المساهمة في تحريك عجلة الإنتاج في العاصمة الاقتصادية.
شغل ب”الزور“
وفي سياق متصل طالب صاغة حلب في مؤتمرهم السنوي اليوم، بإدراج المطلب الأخير الذي شدد عليه رئيس الجمعية الحرفية للصياغة والمجوهرات ضمن التوصيات، التي يطمحون لتحقيقها بما ينعكس بالإيجاب على واقع مهنتهم، التي تشهد ركوداً في أسواقها بعد تصاعد أسعار المعدن الأصفر إلى مستويات غير مسبوقة.
وطالب حرفيو الصاغة أيضاً برفع قيمة إيصال سمة العيار في الجمعية إلى 25 ألف ليرة نظراً لارتفاع أسعار المواد المستخدمة في عملية المعايرة،والتي يفترض أن تكون أعلى، لكن بسبب الظروف الراهنة يفترض تعديلها إلى هذا المستوى فقط جراء الظروف الصعبة القائمة على مبدأ ”لا شيش ولا كباب“،مع الاكتفاء برفع مقترح الانتساب إلى الجمعية إلى ٥٠٠ ألف ليرة يدفع لمرة واحدة حين انتساب الحرفي إليها، معتبرين أنهم يعملون حالياً بـ”الزور“ بسبب الضرائب الكبيرة المفروضة عليهم، والظروف الصعبة التي تعيشها المدينة، وتكاليف الإنتاج الكبيرة لتصنيع المشغولات الذهبية.
وأشار صاغة حلب إلى وجود مشكلة في الذهب القادم من المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة، ما أدى إلى إلحاق ضرر كبير بالحرفيين، داعين لزيادة الرقابة على الأسواق لحمايتهم من هذا الخلل، ولاسيما أن الذهب المصنع في مدينة حلب يعد من أجود أنواع الذهب عالمياً،ولا يوجد غش في المشغولات الذهبية المصنوعة في الورشات الحلبية.
ورغم حالة الجمود في سوق الذهب في عموم سورية وليس في حلب فقط بسبب ارتفاعه سعره المستمر، إلا أنه يشهد في هذه الأوقات بعض الانتعاش بسبب الأعياد ولاسيما في عيد الأم، وعودته إلى مركز الصدارة كأحد أكثر وسائل الإدخار أماناً ولاسيما بعد موجة إفلاس البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة