أمطار آذار تعيد الحياة للمحاصيل الحقلية… معاون مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: ستحسن واقع الزراعات البعلية
خاص السويداء- طلال الكفيري
أعادت الهطولات المطرية التي شهدتها محافظة السويداء خلال الأسبوع الفائت وبداية هذا الأسبوع، روح الحياة إلى آلاف الدونمات المزروعة بمحصولي القمح والشعير، ولاسيما أنها جاءت بعد انحباس الأمطار لأكثر من شهر.
عدد من المزارعين أشاروا لـ«غلوبال» إلى أن الأمطار خلقت حالة من الارتياح لديهم، كون لها تأثير إيجابي على الزراعات البعلية «القمح والشعير» فهي تساعد على النمو والوصول إلى بر الأمان ألا وهو الحصاد، أضف إلى ذلك فهي جاءت كذلك بوقتها تماماً، ولاسيما أن القسم الأكبر من المزارعين كانوا قد فقدوا الأمل بحصاد إنتاجهم، ولاسيما بعد أن أصبح يميل إلى الاصفرار، علماً بأن الزراعة تعد مصدر رزقهم الوحيد، وخروجها لاقدر الله من دائرة الإنتاج، سيرتب عليهم خسائر مادية كبيرة ولاسيما في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة والتي أصبحت تفوق مقدرة الفلاح.
عدا عن ذلك فإن 90 بالمئة من زراعة المحاصيل الحقلية في المحافظة هي بعلية وتعتمد على الهطل المطري، التي يشكل استمرارها دافعاً للفلاحين لزراعة كامل أراضيهم، ناهيك عن أن الأمطار التي عمت كافة أرجاء المحافظة كان لها أيضاً انعكاسات إيجابية على الأشجار المثمرة، لكونها ستزيد من مردوديتها الإنتاجية، وتخرجها من دائرة الجفاف واليباس.
وفي المقلب الآخر شكلت الهطولات المطرية تلك حافزاً عند مزارعي الحمص لاستكمال خطتهم الزراعية، كون زراعة الحمص تبدأ أوائل آذار وحتى منتصف شهر نيسان.
بدوره أوضح معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب لـ«غلوبال» أن الهطولات المطرية التي شهدتها المحافظة الأسبوع الفائت وهذا الأسبوع بالتأكيد ستحسن من واقع الزراعات البعلية، ولاسيما أنها جاءت بعد توقفها لمدة شهر، لافتاً إلى أن الخطة الزراعية للقمح والشعير بلغت نسبة تنفيذها نحو 98 بالمئة.
مضيفاً: ستساعد الأمطار على نمو محصولي القمح والشعير في عدد من قرى وبلدات المحافظة، إضافة لذلك فهي تشجع على استمرار الزراعة لمحصول الحمص للأصناف الربيعية خلال الفترة القادمة وتوفر مخزوناً جيداً للمساحات المزروعة، عدا عن ذلك فهي تزيد من مخزون الرطوبة في التربة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة