أسعار الخضر ترتفع 20% واللحوم تتصدر قائمة الغلاء…مدير التجارة الداخلية بدير الزور لـ«غلوبال»:أسباب كثيرة لارتفاع الأسعار
خاص دير الزور – إبراهيم الضللي
بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، عمد بعض تجار مدينة دير الزور إلى رفع أسعار موادهم، ولسان حال المواطنين يقول ألا يكفينا فوق الغلاء غلاء.
وخلال جولة لمراسل «غلوبال» في أسواق المدينة لرصد أسعار المواد، كانت البداية مع اللحوم الحمراء التي قفزت أسعارها دفعة واحدة، لتتجاوز حاجز الـ 50 ألف ليرة للكيلو الواحد من لحم الضأن، و 48 ألفاً للحم العجل و45 ألف للحم البقر، وارتفعت أسعار الخضر بنسبة 20 % مقارنة مع أسعارها قبل أيام، فعلى سبيل المثال ارتفع سعر كيلو البندورة من 2500 إلى 3 آلاف ليرة، والكوسا من 3 إلى 4 آلاف، والفول من ألف إلى 1300 ليرة، والبيض من 21 الى 24 ألف ليرة ، وقلت كميات السكر المطروحة في السوق مع وصول سعر الكيلو إلى 7500 ليرة.
وأكد لنا عدد من المواطنين أن الأسعار باتت لاتطاق في ظل جشع التجار الذين رفعوا أسعار بضائعهم بشكل كبير، ويشير المواطن محمود العايش إلى أن شهر رمضان هو شهر الرحمة لكن للأسف فإن الرحمة غائبة عن قلوب بعض التجار الذين لم يكتفوا برفع الأسعار بل أخفوا المواد بمستودعاتهم وحبسوها عن الناس.
وقال المواطن فواز المحمد: إن الكثير من السلع التي كانت في وقت قريب من الضروريات أصبحت اليوم من الكماليات، أما اللحوم فباتت بعيدة المنال نظراً لعدم قدرة العائلة على شراء حتى ولو كميات قليلة منها.
بدورهم بين عدد من أصحاب محال بيع اللحوم أن سبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يعود إلى الارتفاع الكبير في أسعار المواشي، حيث أشار أحمد أحمد صاحب محال بيع لحوم، أن الكثير من المربين توقفوا عن بيع مواشيهم ومايتوافر من مواشٍ في السوق يكون بسعر مرتفع، وعلق الجزار حسن الإبراهيم بأنه من الطبيعي أن ترتفع أسعار اللحوم، فكل شيء ارتفع سعره، من أجور النقل، و أكياس النايلون، والمحروقات التي تحتاجها المولدات.
من جهته،أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدير الزور بسام الهزاع لـ«غلوبال»أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في بداية شهر رمضان يعود إلى أن أغلب الأسر تشتري حاجياتها للشهر الفضيل دفعة واحدة ما يؤدي الى ارتفاع الطلب، وتزامن ذلك مع تأخر وصول بعض المواد من المحافظات الأخرى نتيجة لحالة الطقس التي سادت خلال الأيام الماضية وما رافقها من أمطار وسيول.
ويعود ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بحسب الهزاع إلى قلة عدد المواشي المطروحة للبيع، لأن المربين يحجمون في مثل هذا الوقت من العام عن بيع مواشيهم، ولاسيما في المواسم التي تكثر فيها الأمطار، وارتفاع الطلب على اللحوم سواء في أسواق المحافظة أم من باقي المحافظات، إضافة الى ارتفاع أسعار الفروج، وغياب الأسماك عن الأسواق على اعتبار أننا في مرحلة منع صيد الأسماك السنوية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة