خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

غاباتنا وإرهاب التحطيب..!

خاص غلوبال – سامي عيسى

سورية بلد الغابات الجميلة التي حباها الله بطبيعة متناغمة مع مكوناتها البشرية والطبيعية وحتى المادية، وكانت متصالحة مع نفسها ومع مكونها البشري، حيث الاعتناء بها وبجمالها، وتوفير مستلزمات ومقومات هذه المصالحة، إلى أن جاء الإرهاب من خارج الحدود وفكك كل مكوناتها، وأصبحت عرضة للتخريب والتدمير،تارة بفعل البشر وتارة أخرى بفعل الطبيعة،وأخطرها الإرهاب المنظم الذي استهدف البشر والحجر إلى جانب استهداف طبيعتنا وحرق أشجارها، وإحداث كوارث طبيعية في زيادة مساحات التخريب والحرب، واستكمالاً لذلك يد الإنسان الذي أجبرته ظروف الحرب والحصار الاقتصادي الظالم على سورية، وتدهور مقومات المعيشة،  للاعتداء على ما تبقى من أشجارنا وجمال الطبيعة السورية على امتداد ترابها..

وبحساب المنطق وعقل المواطن السوري قبل سنوات الحرب الكونية وما تركته من آثار سلبية على الواقع الاقتصادي والمعيشي، لم يخطر على بالي أحد أن نصل إلى هذا الواقع المتردي الذي وصلنا إليه، في الوقت الذي كانت فيه كل الظروف مهيأة لحياة تسير وجهتها نحو بحبوحة اقتصادية ومعيشة أفضل، إلا أن ذلك لم يرق لأهل الإرهاب فكان الإرهاب الدولي موجهاً نحو سورية وأهلها، فدمر الحياة الاقتصادية وخرب الطبيعة، وحرق أشجارها وامتدت يد الإرهاب الآخر إلى طبيعتها، فتعاون الجميع على تعاسة المواطن السوري.

لكن أخطرهم الفساد بكل أشكاله وأنواعه الذي أفرزته الحرب الكونية (العسكر والاقتصاد) فكانت معركة الدولة السورية على كافة الجبهات العسكريةوالاقتصادية، إلى جانب جبهة أخرى لم تكن في الحسبان هي جبهة الحفاظ على الطبيعة الخضراء، وحماية أشجارها من العبث بها، وحرقها من قبل ضعاف النفوس من تجار الغابات وحاجات الناس التي شكلت عامل ضغط كبير على المواطن السوري، ولاسيما لجهة نقص المواد وموارد المعيشة، أهمها تغيير الحالة الاجتماعية ودخول مفاهيم جديدة غيرت من سلوك المعيشة، بسبب النقص الكبير في المواد ولاسيما المحروقات والطاقة والتي خسرتها الدولة، وارتفعت أسعارها بصورة لا يستطيع المواطن تأمين وسائل التدفئة والحماية، فكانت خياراته في التحطيب الجائر وحالات الاعتداء المستمرة على الأشجار المعمرة، وظهور حالة المتاجرة بها والتي يقودها تجار أخطر من تجار المحروقات والغذاء وغيرهم، لأن الاستهداف هنا طبيعة خضراء بأكملها من شأنها تغيير ليس حالة البيئة فحسب، بل تغيير الطبيعة البشرية والسلوكية تجاه موارد الطبيعة التي شهدت اعتداء الإرهاب طيلة عقد وثلاث سنوات من الحرب، طالت البنى التحتية والخدمية للشعب السوري،والأخطر أيضاً عمليات الحرق الممنهجة من قبل الإرهابيين وتجار الحطب على السواء، مستغلين حاجة الناس في ظل غياب وسائل التدفئة المعهودة.

وهنا لا نريد أن نقلل من الجهد الحكومي في اتخاذ الإجراءات التي تكفل محاربة تجار الحطب ”الخطر القادم“ على مكونات الدولة السورية، لكن هذه الإجراءات لم ترق إلى مستوى الخطر وإنما شكلت أرض خصبة لنمو طبقة طفيلية تركت التجارة في كل شي، واتجهت نحو تجارة الحطب وحرق الغابات بوسائل مختلفة، وحجج وذرائع تحمل هوية ”كلمة حق يراد بها باطل“ لأن الغاية والهدف واحدة استغلال الوطن والمواطن.

وبالتالي الاستمرار بالتحطيب الجائر، وترك تجار الحطب يسرحون ويمرحون في غاباتنا هو الخطر الأكثر خطورة، والتي ينبغي على الدولة السورية وضع الخطط اللازمة للخلاص منهم، وتأمين البدائل بصورة فورية حتى تنتهي كل مبررات وجودهم، من أجل الحفاظ على ما تبقى من الغطاء الأخضر من جهة، وتأمين حاجة المواطنين من جهة أخرى، وسحب الحجج  من الفاسدين من تجار الحطب الذين ركبوا موجة الحاجة وفقدان وسائل التدفئة لتكديس الثروة وتنمية فسادهم الأخلاقي والمالي ولو على حساب الوطن المواطن.

فهل تتخذ الحكومة السورية إجراءات جديدة تكفل محاربة هؤلاء والقضاء عليهم رحمة بغاباتنا ومواطننا،قادمات الأيام تحكي لنا قصص هذه الإجراءات..؟!.  

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *