تضرر مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح بدير الزور…مدير الزراعة لـ«غلوبال»: أكثر من 18 ألف دونم تضررت جراء الظروف الجوية

خاص دير الزور – إبراهيم الضللي

رغم التفاؤل الكبير بموسم مبشر لمحصول القمح هذا العام، إلا أن البيانات التي أعلنتها مديرية الزراعة في دير الزور عن حجم المساحات المتضررة من الأراضي المزروعة بمحصول القمح جاءت مرتفعة إلى حد كبير،  بعد أن وصلت إلى أكثر من 18 ألف دونم.

حيث كشف مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بالمحافظة المهندس فؤاد عابدون في تصريح خاص لـ«غلوبال» عن تضرر 18065 دونماً من الأراضي المزروعة بالقمح بدير الزور.

مبيناً بأن الفرق المختصة في المديرية قامت بمسح الأراضي المزروعة بمحصول القمح وإحصاء المساحات التي تعرضت للضرر جراء الظروف الجوية التي مرت بها المحافظة وما رافقها من الأمطار والسيول، إضافة إلى عدم تعديل الأقنية الحقلية والرئيسية في قطاعات الري الحكومي، وتوقف معظم آبار الصرف عن العمل، ماتسبب بارتفاع منسوب الماء الأرضي وطمر بعض المصارف وأدى إلى  غمر الأراضي وتضرر محصول القمح، حيث تضرر 1400 دونم في بلدة سعلو و 4 آلاف في البوليل و 4700 دونم في موحسن و1586 في العبد وجميعها تروى من مشروع القطاع الثالث، أما في القطاع الخامس فقد بلغت مساحة الأراضي المتضررة في القورية 2200 دونم وفي محكان 245 دونماً و1300 دونم في سويدان شامية، إضافة إلى 2406 دوانم في دائرة زراعة التبني و 228 دونماً في دائرة زراعة الميادين.

ولفت عابدون إلى أن هذه المساحات لم تخرج بصورة كلية من الموسم الزراعي حيث سيتم إجراء مسح وتقييم آخر لحالة الحقول المتضررة للوقوف على نسبة الضرر بصورة نهائية.

بدوره بين مدير التشغيل والصيانة بحوض الفرات الأدنى المهندس حسين حمدان في تصريح مماثل أن المديرية تقوم بإجراء أعمال تعزيل للمصارف الزراعية في مشاريع الري الحكومي الثلاثة في المحافظة، ووصلت مساحة المصارف التي تم تعزيلها إلى أكثر من 50 كم لغاية الآن، بالتوازي مع إعادة تأهيل وتركيب آبار الصرف العمودي،وذلك بهدف الحفاظ على المحاصيل الزراعية من خلال خفض نسبة المياه الجوفية في الحقول، بعد أن ارتفعت بشكل كبير خلال الأيام الماضية جراء الأمطار والسيول التي شهدتها المحافظة خلال هذا الموسم  والتي كانت كبيرة وغير مسبوقة، وحماية التربة من التملح.

يذكر أن مساحة الأراضي المزروعة بمحصول القمح في المحافظة تبلغ 24 ألف هكتار، تروى جميعها من نهر الفرات، سواء عبر مشاريع الري الحكومي أم التعاوني.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة