باعتراف التموين اللحوم الحمراء تباع ضعف التسعيرة… مدير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: ثقافة الشكوى السلاح الوحيد لمواجهة المخالفين
خاص درعا – مرح المقداد
لم يكن تأمين كيلوغرامات من اللحوم الحمراء بالأمر البسيط لدى ربّ الأسرة، خلال السنوات الماضية ومع ارتفاعها غير المسبوق والذي لا يتوافق أبداً مع الدخول الشهرية لمختلف الشرائح، ولاسيما الموظفين منهم، بات المواطن يتفاجأ في كلّ يوم بليستة بأسعار أنواع اللحوم وكأنًها بورصة تتبدّل على حين غرّة.
مواطنون من درعا معظمهم من شريحة الموظفين ممن يتلقّون دخولاً شهرية ثابتة شرحوا لـ«غلوبال»،حجم التكاليف الباهظة التي يتكبّدونها في سبيل تأمين أي طبق لربما كان من الأطباق الأساسيّة في شهر رمضان، ولم تعد تتوافر مواده بأسعار تناسب قدرتهم الشرائية ولاسيما اللحوم بأنواعها والتي يستغني عنها الغالبية بمنكّهات أخرى تترك نكهة شبيهة لها في الطعام.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور يحيى العبدالله أكد لـ«غلوبال»
بأنّ سعر كيلو لحم العجل المحدّد من قبل المديرية، هو 40 ألف ليرة، والغنم 45 ألف ليرة، وفي الأسواق يزيد ضعفين ليصل لسبعين وثمانين ألف ليرة، وهذا أمر كما وصفه غير منطقي أبداً وقابل للزيادة مع الوضع الحال.
ولدى سؤاله عن سبب هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار اللحوم والتباين الكبير بين محال الجزّارين في الأسعار، أوضح العبد الله بأن السبب الرئيسي في الغلاء الفاحش في سوق اللحوم هو ارتفاع سعر المواد العلفية، والأدوية البيطرية المستوردة من قبل مربي المواشي، وغلاء أجور الشحن، هذه الأسباب أدت إلى عزوف عدد كبير من المربّين عن تربية المواشي ما أدى بالمحصلة إلى قلة العرض وزيادة الطلب في السوق.
وعن باب للحلول يمكن أن يترك بارقة أمل لدى المواطن صاحب الهم الأكبر، أشار العبد الله إلى أهمية تفعيل دور مؤسسات التدخل الإيجابي ولاسيما فرع السورية للتجارة بطرح مادة اللحوم فيها بسعر مخفض عن السوق المحلية، لكسر حالة الغلاء هذه والحد من حالات التهريب.
وعن الرقابة والمتابعة، أشار العبد الله إلى أن الرقابة مستمرة على الأسواق، ويتم تنظيم الضبوط لجميع أنواع المخالفات والشكاوى، علماً بأن المواطن ولظروف بيئيةو اجتماعية لا يمتلك ثقافة الشكوى بشكل كاف، و التي تعد السلاح الوحيد في يده لمواجهة المخالفين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة