خبر عاجل
انتشار كبير للمواد المطحونة في الأسواق…  جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها لـ«غلوبال»: أغلبها مواد تالفة ومجهولة المصدر العاصفة تتسبب بأضرار مادية بدمشق… متنبئ جوي لـ«غلوبال»: الحالة الجوية مستمرة لغاية الخميس القادم القطاع الخاص والتلطي وراء حجج فارغة… غرفة تجارة دمشق أنموذجاً..! وفاة مواطن بصاعقة رعدية وإصابة آخر… مدير مشفى شهبا بالسويداء لـ«غلوبال»: وصل المشفى مفارقاً الحياة 300 شركة سورية في “إكسبو” إيران… رئيس اتحاد غرف التجارة لـ«غلوبال»: المعرض فرصة لعرض المنتجات التي تخدم الصناعة والتجار ورجال الأعمال السوريين إصابة رعاة أغنام في صيدا بنار الاحتلال الإسرائيلي… مصادر محلية بالقنيطرة لـ«غلوبال»: القرى القريبة من الشريط الحدودي تواجه أخطاراً محدقة “القلب الأسود” يجمع باسم ياخور ب نادين الراسي وكارلوس عازار المدرب عبد الله مندو في ذمة الله للمرة الرابعة في تاريخه.. محمد الواكد هدافاً للدوري السوري تدابير احترازية لمواجهة العاصفة… معنيون بمحافظتي دمشق وريفها لـ«غلوبال»: استنفار كافة المديريات الخدمية وكوادر عمل مناوبة على مدار الساعة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

عندما شرب المصريون المتة…سوريةو مصر ثنائية وازنة هل تعود؟

خاص غلوبال – شادية اسبر

يزور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مصر، لإجراء مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري، لو كان هذا الخبر منذ 13 عاماً، لكان الأمر طبيعياً ومتواتراً، بحكم العلاقة التي ربطت سورية ومصر سياسياً واجتماعياً على مدى عقود، ليس أولها الوحدة والتنسيق لحرب ثلاثة وسبعين، وليس انتهاء بإدارة الملفات العربية والإقليمية على صعيد العمل العربي المشترك بما كان يُعرف بالمثلث العربي الفعّال، مضافاً لأضلعه المملكة العربية السعودية، أما اليوم فالزيارة وطبيعة مباحثاتها مختلفة بعد قطيعة سياسية، نظراً للأحوال التي مرت بمصر من تقلبات الحكم، ونتائج ”الربيع العربي“، وتراكم الصراع العربي – العربي على الأراضي السورية بمفاعيل إقليمية ودولية، دون أن يكون هناك ولو عتب سوري على ما ظهر وخرج من القيادة السياسية المصرية طيلة عُمر الأزمة السورية.

بوادر التقارب بدأت بتصريحات مصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، وإدانة الإرهاب الممارس على سورية، واعتباره خطراً إقليمياً يجب مكافحته بجهود مشتركة مع الحكومة السورية، وهو القائل نهايات العام 2016: ”إن سورية تعاني من أزمة، وموقفنا يتمثل في احترام إرادة الشعب السوري، وإيجاد حل سياسي، والتعامل بجدية مع الجماعات الإرهابية، ووحدة الأراضي السورية، ثم إعادة إعمار ما دمرته الحرب“، ليتحول هذا الموقف إلى قاعدة في الخطاب السياسي المصري، على لسان وزير الخارجية، ومندوب مصر في الأمم المتحدة، إضافة إلى التعامل – الأكثر من جيد – مع الجالية السورية في مصر، والتي أسست بيئة صناعية وإنتاجية ضخمة، حظيت باحترام الشعب والقيادة في مصر، ويضاف إلى هذه المواقف الرغبة المصرية في المشاركة بمسارات التفاهم حول الأزمة السورية، إن كان في جنيف، أو كعضو مراقب في مسار أستانا، أو تحقيق تقارب ملفت مع روسيا حليف سورية واعتماد نهجها السياسي فيما يخص الوضع السوري، عدا عن الدعوة المكثفة لعودة سورية إلى العمل العربي وعضوية الجامعة العربية.

نقلة أخرى في السادس من شباط، عندما ضرب الزلزال الأراضي السورية، سارعت مصر لإرسال مساعدات إغاثية، بعدها وصل وزير خارجيتها سامح شكري إلى دمشق، في 26 من الشهر ذاته محملاً برسالة من الرئيس السيسي للرئيس الأسد، عنوانها ”اعتزاز بالعلاقات التاريخية بين سورية ومصر، وحرص القاهرة على تعزيز هذه العلاقات وتطوير التعاون المشترك“، ليكون جواب الرئيس الأسد بـ”أنّ العمل لتحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائي هو الأساس لتحسين الوضع العربي بشكل عام“.

وإن كان كل هذا في توصيف الحالة السياسية، فالحالة الاجتماعية قاربت حد الاندماج، فكيف ذلك؟؟.

على سجيتها، ورغم بساطة محتواها، فإنها تحمل في طياتها رسائل أعمق، فيديوهات على مواقع التواصل تظهر شرب المصريين للمتة، ترافقها كلمات باللهجة الشامية البحتة، الأمر لم يتوقف هنا، فإطلاق مصطلحات سورية على المنتجات المباعة من المصانع العائدة للسوريين في الأسواق المصرية، يكمل الحالة، وغيرها من الحالات التي لا تخلو من الفكاهة، والأثر الاجتماعي المتبادل بين من هجرتهم الحرب من سوريين ومستضيفهم المصريين، وكأنهم شعب واحد، وقد قلّ من عامل السوريين المهجرين بشبهه، ما يشكل قاعدة ممتازة للتأسيس عليها فيما لو كانت هناك رغبة وإرادة حقيقة بحلحلة المواضيع، ووضع جداول عملية واضحة أكثر ديمومة وإنجاز من تصريح هنا أو كأس متة هناك.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *