نقص في الكادر التدريسي ضمن القطاع التربوي في درعا… مدير التربية لـ«غلوبال»: أسباب عديدة ساهمت في ذلك والحلول موجودة
خاص درعا – مرح المقداد
يردد على لسان الكثيرين في الفترة الماضية من أهالي وذوي التلاميذ، وفي مراحل تعليمية مختلفة حديثاً يدور حول نقص المدرسين في العديد من المدارس الحكومية في درعا، حيث تفشت ظاهرة عودة الطالب من المدرسة دون أن يتلقّى كامل البرنامج الدراسي اليومي بسبب عدم وجود مدرس للمادة هذه أو تلك.
ذوو الطلبة ممن اشتكوا مرات عديدة من نقص المدرسين، ولاسيما في مواد أساسية كاللغات، والرياضيات، والعلوم أبدوا استياءهم من الواقع هذا حيث إن الكثير منهم يضطر إما لإعطاء ما يتيسر من المعلومات لأبنائهم ضمن المنزل، أو إعطاء دروس خاصّة تكبدهم الكثير من الأتعاب المادية التي لايقدرون عليها، أو أنهم يضطرون لتسجيلهم في فترة ماقبل الامتحانات في دورات تقوية في كامل المنهج الدراسي.
منهل العمارين مدير التربية في درعا أوضح لـ«غلوبال» بأن الأسباب التي تحيط بهذه المشكلة عديدة منها: التقاعد المبكر ”استقالات بالجملة“ لظروف اجتماعية، ومادية أو التقاعد من ذوي الخبرات في السن القانوني المحدد، فضلاً عن عدم رفد القطاع التربوي بكوادر ممن هم بحاجة لمسابقات معلنة جديدة لسد النقص الحاصل، وأضاف:إن الساعات التدريسية والوكالات لم تعد تلبي حاجة المعلمين الجدد.
وفي حديثه عن دور المجتمع المحلّي الفاعل، أشار العمّارين إلى أن المجتمع الأهلي أبدى كل التعاون مع القطاع التربوي سواء بمبادرات تسهم في إعادة تأهيل العديد من المدارس، أو من خلال دوره الإيجابي الذي لعبه من خلال تأمين المواصلات للمدرسين في بلدات وقرى عديدة من درعا، كمبادرة لإعانتهم على الالتزام مهنياً، وأداء واجبهم على أكمل وجه دون أن يتكلفوا عناء دفع أجور المواصلات التي لاتتناسب مع مدخولهم الشهري.
وعن حلول في هذا السياق، استطرد العمّارين في الحديث عن أنّه وبالتعاون مع المنظمات الأهلية، يتم تنظيم جلسات لتعويض الفاقد التعليمي للكثير من الطلبة وحتّى في فترة العطلة، التي حددتها الوزارة من أجل المتضررين من الزلزال، وأن الوزارة سعت لخلق بيئة عمل أفضل من خلال رفع أجور ساعات التكليف، وأجور الامتحانات بالنسبة للمدرسين، وتحفز على مواظبة العمل من خلال مشروع الترقية الوظيفية الجديد.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة