عودة وحدة الخزن والتبريد للخدمة تحتاج لتكاليف عالية… مدير السورية للتجارة بدرعا لـ«غلوبال»: يقتصر العمل على توزيع المقننات وبعض الغذائيات
خاص درعا – مرح المقداد
منذ بداية الحرب على سورية تعرضت وحدة الخزن والتبريد التابعة لفرع السورية للتجارة في محافظة درعا إلى دمار كبير إثر اعتداءات متكررة، ما أدى إلى فقدان كل المقومات اللوجستية التي يمكن من خلالها تحقيق العمل بالوحدة وتسويق المواد التي تحتاج للتبريد بدرجة معينة مثل اللحوم والفواكه والخضر التي يتم طرحها لبيعها بسعر مخفض عن السوق المحلية.
المهندس عمر السعدي مدير فرع السورية للتجارة بدرعا تناول في بداية حديثه لـ«غلوبال» عن مدى أهمية وحدة الخزن والتبريد في تحقيق الدور الأساسي للسورية للتجارة وهو التدخل الإيجابي في السوق حال غلاء سلعة دون أخرى، وتخزين المواد من لحوم وخضر وفواكه وبيعها للمستهلك بأسعار مناسبة تكسر جشع التجار.
وأضاف: تمت الدراسة مرات عديدة من قبل الإدارة لعودة الوحدة، ولكن التكلفة العالية وقلة الإمكانات حالت دون ذلك ولاسيما بأنها من أوائل المنشآت الحيوية التي تعرضت للتخريب ومنذ بداية الحرب على سورية.
وأشار السعدي إلى أن شراء كميّات من الخضر من الفلاح، وتخزينها ضمن وحدة التبريد وبيعها للمواطن أمر يمكن أن يخفف الأعباء عن الأهالي، وأوضح بأنّها لاتحتاج لتأهيل بنيتها التحتية فحسب، بل هي بحاجة لكوادر بشريّة مهنية وكفوءة، وهذا هو العائق الأساسي أمام توسيع عمل فرع السورية للتجارة بدرعا ومنافذ بيعه، إذ إن ثماني وخمسين موظفاً جديداً تخطوا المسابقة الحكومية الأخيرة ولم يباشروا بعد عملهم في الفرع العامل ضمن المحافظة أصلاً وهذا عبء آخر لا يمكن تخطيه.
وعلى الجانب الآخر من عمل السورية للتجارة في توزيع المواد وفق البطاقة الذكية، أوضح السعدي بأنه تم منذ بدء الدورة الحالية ولغاية تاريخه توزيع 1140 طناً من مادة السكر، وبنسبة تنفيذ 68℅ وتوزيع 1170طناً من أكياس الأرز بنسبة 84℅، وأن عملية التوزيع مستمرة للمادتين وفق البطاقة الإلكترونية.
وأضاف السعدي: إن الفرع سعى أيضاً لتوزيع مادة الزيت كمادة أساسية في شهر رمضان حيث بلغت الكمية 35 ألف ليتر منه خلال الدورة الحالية، ويتم تزويد منافذ البيع في المدينة ببعض المواد الغذائية الأساسية كالسمون والأرز والبرغل ومواد الكونسروة بشكل مقبول.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة