خبر عاجل
تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

100 ألف ليرة يومية المتسول… مدير مكتب مكافحة التسول بحمص لـ«غلوبال»: توقيف 30 شخصاً منذ بداية العام

خاص حمص – أسامة ديوب

لكل مهنة موسم تنتعش فيه، وفي شهر رمضان تزدهر مهن المأكولات والحلويات والألبسة، ولكن دخلت على الخط «مهنة» التسول حيث يستغل أربابها وعمالها الشهر الفضيل، فهو شهر الخير والبركة وفيه تعم رحمة القلوب، مستغلين الصائمين من باب ”الناس لبعضها“ والناس تسعى لفعل الخير ومساعدة المحتاجين.

رأس مال «المهنة» يحتاج إلى كاريزما تمتلك مواهب (النق والدبقة) وحفظ بعض الجمل مثل: ”الله يخلي ولادك والله إلنا كم يوم ما أكلنا“ ”بنتي مريضة سرطان ما معي حق دوا“ ”من مال الله يا محسنين“ والكثير الكثير من الجمل، والأهم اختيار الموقع المناسب وحجزه، واستغلال الأطفال ولاسيما من ذوي الاحتياجات الخاصة.

مدينة حمص التي تغنى بها الكثيرون، بأنها أم الفقير و مدينة المثقفين وقيل إنه لم يعد فيها متسولون، قبل أن تضرب الحرب البشر والحجر، تغير حالها، وكل ما سبق نسفته الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وقلة فرص العمل وإن وجدت عملاً، فالأجر غير كافٍ لمدة أسبوع، إلا إذا كنت صاحبة مهنة.

ما إن تمضي في منطقة الأسواق بالوسط التجاري للمدينة حتى تشعر بأنك مراقب أو مستهدف من جهة ما، إذ لا بد أن يعترض طريقك أحد المتسولين أو تلاحظهم، وذلك على غير العادة في أشهر أخرى، وحتى في رمضان قبل أعوام لم يكن المشهد كذلك، ناهيك عن دخولهم إلى بعض المحال للطلب من الزبائن أو من أصحاب المحال.

يقول أبو محمد صاحب محل حلويات في حي الدبلان لـ«غلوبال»: يومياً يدخل إلى محلي متسولون وازداد عددهم في شهر رمضان المبارك، وليس لديهم حرج في إحراج الزبائن، موضحاً بأنهم صيادون في اختيار الأشخاص، فهم يركزون على الشخص، من حيث لباسه مع مراقبته من خارج المحل، ليقع فريستهم.

مشيراً إلى أن المتسول لا يبتعد عن الشخص حتى يحصل على ما يريد، إذ يستغلون صيام الناس لإحراجهم، لافتاً إلى أنه وبحسبة صغيرة تصل يومية الشخص منهم إلى أكثر من 100 ألف ليرة.

وخلال جولة من نهاية شارع الدبلان باتجاه الساعة القديمة، رصدنا عدداً لا بأس به من المتسولين، أحدهم كان يعد غلة اليوم، ويبلغ من العمر حوالي 60 سنة، وعندما اقتربنا منه، ركض هارباً كأنه شاب في العشرين من عمره، وعلى بعد أمتار امرأة تجر عربة تحمل طفلاً مقعد وتنادي ”من مال الله يا محسنين“ وأمتار قليلة أخرى طفلة تطلب من المارة المال، وحاولنا الحديث معها لكنها هربت، وعلى الجهة الأخرى قرب الجامع يوجد نساء تتربص بالمصلى، أما قرب الإشارة عند الساعة الجديدة، ترى الأطفال من باعة علب المحارم والبسكويت، الذين وبحسب أصحاب المحال، بعضهم أيضاً يعمل ضمن مجموعات التسول، ولهم أرباب عمل يديرون تحركاتهم.

وحول ظاهرة التسول، قال مدير مكتب مكافحة التسول في محافظة حمص ياسر جروان لـ«غلوبال»: نسبياً تزداد الظاهرة في شهر رمضان المبارك، مؤكداً بأنه تم اتخاذ إجراءات وآلية جديدة لمكافحة التسول، عبر التنسيق مع أقسام الشرطة، التي تقوم بدورها برصد حالات التسول، والقبض على المسؤولين، وتنظيم الضبط اللازم بحقهم وتحويلهم للقضاء.

وأوضح جروان أن المكتب يقوم بجولات ميدانية برفقة شرطة السياحة، في أوقات مختلفة من الصباح و المساء، تتركز على المحاور الرئيسة، وعلى إشارات المرور، ليصار الى إبلاغ القسم المختص والقبض عليهم.

مشيراً إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة وبداية شهر نيسان ألقي القبض على ثلاثين متسولاً منهم رجال ونساء وأطفال (ذكور وإناث).

وحول كيفية التعامل مع الأطفال الملقى القبض عليهم، بين جروان بأنه لا يوجد في مدينة حمص، دار لرعاية الأطفال المشردين، موضحاً بأن دور المكتب يقتصر على ضبط حالات التسول فقط.

تجدر الإشارة إلى أنه، وعبر استطلاع أجراه «غلوبال» أكد المتحدثون أن ظاهرة التسول ارتفعت نسبتها في أحياء المدينة بشكل ملحوظ، ولا يكاد يخلو يوم من مرور متسولين على أصحاب المحال أو يعترضون طريقك، ويظهر عليهم أنهم ليسوا من أصحاب المهنة المحترفين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *