اللحوم الحمراء تختفي من الأسواق… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة دير الزور لـ«غلوبال»: توقف الجزارين عن العمل لن يغير الأسعار

خاص دير الزور – إبراهيم الضللي

للمرة الأولى منذ سنوات، تخلو أسواق  مدينة دير الزور من اللحوم الحمراء، بعد توقف جميع الجزارين عن العمل، على خلفية إصدار  لجنة تحديد الأسعار في المحافظة نشرة تموينية حددت بموجبها أسعار بيع اللحوم الحمراء والتي لم تعجب الجزارين الذين اعتبروها غير منصفة بل و خاسرة بالنسبة لهم.

عدد من المواطنين أوضحوا لـ«غلوبال» أن اللحوم اختفت من أسواق المدينة منذ يوم الأربعاء الماضي، حيث قال إياد المشرف: إن هذا الأمر لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة لنا كمواطنين من أصحاب الدخل المحدود، فاللحوم باتت بالنسبة لموائدنا  غائباً لايحضر إلا بالمناسبات.

فيما عد صالح العيسى أن إحجام الجزارين عن العمل اعتراضاً على التسعيرة أمر غير مقبول، فمن غير المنطقي أن تخضع التسعيرة لأطماع ورغبات الجزارين واستغلالهم شهر رمضان المبارك لفرض السعر الذي يرغبون به.

عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دير الزور محمد المحيمد أشار في تصريح خاص لـ«غلوبال» إلى أن أسعار اللحوم الحمراء ارتفعت بشكل غير مسبوق مع بداية شهر رمضان، ووصلت مؤخراً إلى أكثر من 60 ألف ليرة للكيلو غرام الواحد، فكان لابد من تدخل المكتب التنفيذي، من خلال توجيه لجنة تحديد الأسعار في المحافظة بإصدار تسعيرة للحوم الحمراء تتطابق مع الواقع والأنظمة والقانون.

مشيراً إلى أنه تم إجراء تجربة على عدد من المواشي وبناء عليه تم إصدار التسعيرة التي صادق عليها المكتب التنفيذي، والتي حددت سعر لحم الغنم هبرة بمبلغ 45 ألف ليرة للكيلو غرام الواحد، ولحم الغنم المسوفة 42 ألف ليرة، ولحم الغنم بعظمه 40 ألف ليرة، ولحم العجل بمبلغ 43 ألف ليرة، ولحم البقر 40 ألف ليرة، وهذه الأسعار مدروسة ومنطقية وتتناسب مع أسعار المواشي وهامش الربح المناسب .

وبين المحيمد أن إحجام الجزارين عن العمل أمر يعود لهم، ولن يؤدي إلى تغيير التسعيرة التي تحددها ضوابط قانونية، ولا تخضع لمزاجية أو رغبات أية جهة.

فيما أشار محمد الجاسم صاحب محل لبيع اللحوم إلى أن التسعيرة الصادرة لاتتناسب مع الواقع على الإطلاق، وبالنسبة لنا التوقف عن العمل أفضل من العمل مع الخسارة، فأسعار المواشي مرتفعة للغاية ومعظم المربين توقفوا عن بيع مواشيهم على اعتبار أن هذا العام كان الموسم خيراً، وفي مثل هذه المواسم لايرغبون ببيع المواشي بل يفضلون تربيتها والاستفادة من منتجاتها من صوف ولبن وغيره.

وبين زميله أمين العلي أن السعر المحدد من قبل المحافظة لم يلحظ تكاليف إنتاج اللحوم من  نقل وثمن أكياس النايلون  والمحروقات لتشغيل المولدات أضف إليها ارتفاع أجور العمال و ارتفاع تكاليف المعيشة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة