مخاوف ترافق الأعياد..!؟
خاص غلوبال – زهير المحمد
حالة من الترقب والخوف و المفاجآت تقترن مع الأعياد ما يستدعي حالة من الاستنفار على جميع الأصعدة، وهنا لانقصد الاستغلال البشع من التجار والاستنفار التمويني لكبح التلاعب بالمواصفات والأسعار، وإنما الاستعداد للتعامل مع الأحوال الطارئة كالحرائق التي تحدث في المنازل عند تحضير حلويات العيد.
أما على الصعيد الصحي فإننا نجد استنفاراً كبيراً لدى المشافي لاستقبال الحالات الإسعافية التي تنتج عادة من السقوط من الأراجيح أو الوقوع عن الأحصنة وحوادث الدراجات العادية والنارية التي تتزايد أخطارها عند غياب الضوابط في انتقاء المشرفين على الألعاب في الساحات التي تخصصها مجالس المدن لاستضافة جميع الأنشطة وألعاب التسلية للأطفال وضعف مراقبة الأهل لتحركات أبنائهم.
ومن الأخطار التي تتزايد في الأعياد الإصابات الناتجة عن الألعاب النارية التي تحذر وزارة الداخلية من تداولها وبيعها واستخدامها في كل مناسبة، والأخطر من هذا وذاك استخدام بنادق ومسدسات الخرز وما ينج عنها من إصابات في عيون الأطفال، وبالتالي فإن استنفار الجهات الصحية والأمنية والإجراءات الخاصة التي تتخذها في الأعياد والمناسبات المختلفة قد تسهم في معالجة الأخطار بعد وقوعها و تطويق آثارها.
بينما من المفترض أن يتحمل الأهل مسؤولية أكبر في توعية أولادهم وشرح المخاطر المترافقة مع المناسبات والأعياد مع تشديد الرقابة على الأطفال والمراهقين وردعهم عن استئجار الدراجات النارية أو ركوب الخيل وعلى الجهات المحلية التي تخصص بعض الساحات لنصب الأراجيح والألعاب بمناسبة الأعياد أن تتأكد من صلاحية تلك الألعاب فنياً ومدى مطابقتها للمواصفات والأهم من ذلك مدى أهلية الأشخاص المشرفين على تلك الألعاب مع ضرورة تقيدهم بعدد الأشخاص الذين يتم تحميلهم لتجنب انهيار تلك الوسائل التي تتسبب بالمزيد من الأخطار الصحية وربما حدوث وفيات لأطفال أو يافعين.
إننا ونحن نودع اللحظات الأخيرة من شهر رمضان المبارك نتمنى أن تمر أيام العيد بسلام على أطفالنا وأسرنا وأن يكون هناك استنفار للمشافي والنجدة والإطفاء والجهات الخدمية الأخرى استعداداً لأي طارئ مع الأمل بأن تكون حوادث الاحتفال بالعيد أقل من حوادث الأيام العادية الأخرى.
كل عام وأهلنا وأطفالنا بخير والتحية لكل من حرص على أن يبقى مستعداً لتقديم العون إلى كل من يحتاجه في مؤسساتنا الأمنية والصحية والخدمية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة