الأمين العام لجامعة الدول العربية: عودة سورية للجامعة قادمة لا محالة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية المصري أحمد أبو الغيط ، أن عودة سورية لمجلس الجامعة حتمية ومسألة وقت.
وتحدث أبو الغيط خلال مقابلة أجراها على قناة الجديد اللبنانية أن من يقرر عودة سورية من عدمها هي مجموعة إرادات الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وهذه الدول تصرفت في2011 بشكل ما، والآن هناك موجة متصاعدة من الرغبة باستعادة المقعد السوري من قبل الحكومة.
وتابع: عندما كان يتم سؤالي هل حان وقت العودة؟ أجيب أن الأمور لم تتبلور بعد وحتى هذه اللحظة هناك توجه لإقامة علاقات ثنائية مع دمشق، لكن لم يحسم بعد موضوع العودة لشغل المقعد.
وأكمل أبو الغيط أن الاجتماع الأخير في جدة لم يحسم الأمر، كانت هناك آراء متعددة ولكي يحسم هذا الأمر هناك مسار قانوني دستوري بدايةً يجب أن يُعقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء جامعة الدول العربية بناء على طلب دولة ما وتأييد دولة لهذا الطلب يطرح خلاله مطلب عودة سورية.
وأضاف: هناك من يقول نعم أو لا مع التعليل أو يقف على الحياد، وفي نهاية الاجتماع هناك رئاسة وحالياً هي مصرية، فيقول الرئيس لدي عدد أصوات مؤيدة وأُخرى رافضة أو محايدة فيتم اللجوء إلى التصويت المباشر أو ما يسمى التوافق العريض المعمول به في الجامعة.
وأوضح أبو الغيط أن الجامعة تتفادى التصويت رغم وجوده في آليات الميثاق لكننا نتكلم عن التوافق أو الوفاق ومفهومه أن تكون هناك أغلبية كبيرة مقابل أقلية صغيرة.
وحول موازين الدول الرافضة والمؤيدة شرح أبو الغيط أنه لو اجتمعت عدة دول من دول الأعمدة على عودة سورية للجامعة سيكون ذلك سهل، ولو اجتمعت على الرفض سيكون ذلك صعب، حيث يؤخذ بالحسبان وزن الدول فالقضية لعبة سياسية حساسة تحتاج إلى الحكمة.
وأكد أبو الغيط في محتوى كلامه أن عودة سورية حتمية وهي مسألة وقت وسوف تتم لكن هل سيكون ذلك في هذه القمة أم غيرها.
وختم ليس من الضروري أن تتم خلال أعمال قمة، فيكفي أن يجتمع مجلس وزراء جامعة الدول ويدعو وزير خارجية سورية لحضور الاجتماعات من تاريخ ما ويتم ذلك.
وقرر اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ بالقاهرة في تشرين الثاني 2011 تجميد عضوية سورية في مجلس الجامعة العربية، وتم لاحقاً سحب معظم السفراء من دمشق في سابقة تخالف قانون ومواثيق الجامعة العربية.
وشهدت الآونة الأخيرة انفتاحاً عربياً وخليجياً على دمشق بعد قطيعة دامت ل12 عاماً بسبب الأزمة في سورية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة