سعر الخيار هبط من 4000 إلى 1300 ليرة… مديرية زراعة الحسكة لـ«غلوبال»: موسم وفير من الخضراوات الصيفية
خاص الحسكة – عطية العطية
مع قدوم الموسم الصيفي بمحافظة الحسكة، تشير التوقعات الرسمية بأن تكون الكميات وفيرة من الإنتاج المحلي للخضراوات إلى جانب الخضراوات المستوردة، حيث بدأت بعض الأصناف من الإنتاج المحلي تتوافر بالأسواق بشكلٍ كبير مع انخفاض بالأسعار نسبةً إلى الخضراوات المستوردة.
وأكد مصدر خاص في مديرية زراعة الحسكة لـ«غلوبال» بأن فلاحي المحافظة باشروا استعداداتهم بطرح منتجاتهم الصيفية، حيث كانت البداية مع مادة (الخيار البلدي )، وذلك بعد الانتهاء من تسويق إنتاج أراضيهم المزروعة بالخضر الشتوية، حيث بلغت الكميات المنتجة والمسوقة من الخضراوات الشتوية لهذا الموسم 25 ألفاً و200 طن.
ولفت المصدر إلى أن محافظة الحسكة على موعد مع بدء إنتاج الخضر الصيفية خلال الفترة الممتدة من نهاية الشهر الحالي، والذي يستمر عادة حتى شهر أيلول ليساهم كذلك في تأمين حاجة المحافظة من مختلف أصناف الخضر.
وأوضح بأن أولى المواد المطروحة في الأسواق حالياً هي مادة الخيار حيث سجلت أسعار المادة هبوطاً واضحاً من سعر 4 آلاف ليرة للكيلو الواحد إلى 1300 ليرة للكيلو، في سوق الجملة بمدينة الحسكة، حيث بدأ التجار بإيقاف عمليات استيراد المادة من الخارج.
ويعتمد تجار محافظة الحسكة على تأمين الخضر والفواكه والمواد الغذائية من خلال شحنها من الداخل السوري أو عن طريق استيرادها من الخارج عبر معبر (سيمالكا) النهري غير الشرعي مع إقليم شمال العراق والمسيطر عليه من قبل ميليشيا ”قسد“، حيث يقوم التجار بالتحكم بأسعار المواد ووضع التسعيرات على هوائهم في ظل الغياب الكامل للرقابة التموينية نتيجة خروج السوق المركزي للجملة عن السيطرة.
ورغم ارتفاع مساحات زراعة الخضراوات الصيفية في محافظة الحسكة، إلا أن هذه الزراعات تعاني من الصعوبات والعوائق وأهمها الأعباء المادية الكبيرة في الزراعة، يقول أبو أحمد هو أحد المزارعين من ريف الحسكة لـ«غلوبال»: كون شراء المواد أصبح بعملة الدولار الأمريكي وبيع الإنتاج بالليرة، ففي هذه العملية تكون خسارتنا كبيرة بسبب فرق العملة كلّ فترة من جهة وانخفاض أسعار الإنتاج من جهة أخرى.
ويتابع أبو أحمد: والتجاء تجار الخضراوات المستوردة بخفض الأسعار أيضاً يؤثر في أسعار الإنتاج المحلي، وأيضاً عدم دعم أصحاب الأراضي بمادة المازوت للمولدات المخصصة للآبار لسقي المزروعات من قبل مايسمى ”بمؤسسات قوات قسد“ وتقليل الاستحقاقات تحت ذريعة أن البعض يقوم بالحصول على الرخص لزراعة الأراضي وعدم استخدامها للزراعة، ما يجبرنا لشراء المازوت الحر والمكرر محلياً بسعر مرتفع يتراوح بين 1500 إلى 2000 ليرة لليتر الواحد، بينما سعرها يكون بــ 425 ليرة لليتر الواحد على الرخصة، وتقليل الاستحقاقات من 3700 ليتر إلى 1900 ليتر في الشهر، مؤكداً بأن الخضراوات هذه السنة ذات نوعية جيدة وستكون أسعارها منخفضة بالنسبة للسنة الماضية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة