القمح يحتاج إلى 100 ألف طن يوريا… مدير الأراضي والمياه لـ«غلوبال»: مباحثات لتأمين السماد من إحدى الدول الصديقة قبل بداية الموسم الزراعي القادم

خاص دمشق – علاء كوسا

تأمين احتياجات القطاع الزراعي من الأسمدة من أهم التحديات التي تواجه وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي نتيجة صعوبة استيرادها والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.

مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور جلال محمد غزالة كشف لـ«غلوبال» عن عقد اجتماع أمس مع إحدى الدول الصديقة لسورية لتأمين سماد اليوريا وفق مبدأ المقايضة /مقايضة فوسفات خام/.

وأكد غزالة بأنه تم خلال الاجتماع بحث إمكانية تأمين 100 ألف طن من سماد اليوريا بالمقايضة، إذ يتم تزويد سورية باليوريا مقابل تزويد الدولة الصديقة بالفوسفات الخام أو بمنتجات زراعية أخرى كجزء من المقايضة.

لافتاً إلى أن دور وزارة الزراعة في هذه المباحثات هو تحديد الاحتياج من الأسمدة  لتقديم المادة عن طريق المصرف الزراعي لصالح المزارعين، مشيراً إلى أن تنفيذ وتصديق العقود حصراً عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية بالاتفاق مع المصرف الزراعي التعاوني  والمؤسسة العامة للفوسفات لأنها هي من ستقدم الفوسفات الخام  مقابل اليوريا حسب الإمكانات والكميات المتاحة ووفق المعادله السعرية لكلا المادتين، ومن ثم تتم المصادقة عليها في حال الموافقة من قبل اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء.

وعن أهمية هذه الصفقة إذا تمت الموافقة عليها بالنسبة لمحصول القمح وباقي المحاصيل الزراعية، أكد غزالة بأنها مهمة جداً بسبب الحصار والعقوبات وعدم توافر المادة وصعوبة التعامل بالقطع الأجنبي كون موضوع المقايضة يسهل الأمر لجهة تجاوز مسألة الحصار ومشكلة القطع الأجنبي وبالتالي يتم تأمين احتياج محصول القمح من اليوريا للموسم الزراعي القادم أي قبل 1/10/2023.

وأشار غزالة إلى أن الاحتياج الفعلي لمحصول القمح بالحد الأدنى 100 ألف طن يتم توزيعها على دفعتين، الأولى في الربع الأخير من السنه الحالية، والدفعة الثانية خلال الربع الأول من السنة القادمة، أما باقي المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة فتحتاج 100 ألف طن يوريا أيضاً سيتم تأمينها بالإعلان والمناقصات عن طريق القطاع الخاص من خلال الاستيراد وتزويدها للأسواق، إذا لم يتم تأمينها عن طريق المقايضة.

وعن موعد الإعلان عن نتائج المباحثات، أوضح غزالة بأنه سيتم الإعلان في حال الموافقة ودخول الصفقة حيز التنفيذ والتي يجب أن تكون بمستودعات المصرف الزراعي التعاوني لكي يستفيد منها الفلاحون قبل بداية الموسم الزراعي أي في الشهر التاسع وبكمية 50 ألف طن على الأقل وهي الدفعة الأولى لمحصول القمح.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة