غاباتنا تتآكل وما نزرعه من تحريج سنوياً تطال الحرائق أضعاف مساحته…مدير هيئة تطوير الغاب لـ«غلوبال»: اتخذنا إجراءات لحماية موسم القمح
خاص حماة – محمد فرحة
جاء الصيف وسيأتي معه بالحرائق لتطال مواقعنا الحراجية، والخشية كل الخشية أن تطال أيضاً محصول القمح وهنا ستكون الكارثة، ولذلك على الجهات المعنية أن تتدارك الأمر مسبقاً وتتخذ كل الإجراءات اللازمة للحد من خطورة حرائق الغابات والمساحات المزروعة بالقمح.
فغاباتنا تتآكل والتصحر بدأت معالمه وبدأت الطبيعة تفقد الكثير من نظمها البيئية وتنوعه، مترافقاً بجفاف متصاعد عاماً إثر عام نجم عنه تضافر غير مسبوق لنقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، متزامناً مع الأنشطة البشرية ما أدى لمزيد من الحرائق الحراجية والتي تحولت إلى جرداء جراء إقصاء أشجارها إما بالقطع الجائر وإما جراء الحرائق.
فماذا أعدت الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب لحماية الغابات الجراحية والمحاصيل الزراعية؟
عن ذلك يجيب المهندس أوفى وسوف المدير العام لهيئة تطوير الغاب لـ«غلوبال»قائلاً: تم اتخاذ العديد من الإجراءات من خلال تجهيز 12 صهريجاً لنقل المياه في حال حدوث الحرائق سيصار إلى توزيعها على العديد من المواقع الحراجية، مضيفاً: كما وسيتم تعيين العديد من خفراء الحراج وبخاصة تجديد وتعيين عناصر شابة بدلاً من العناصر الكبيرة المعمرة، بهدف خلق وتأمين أكبر قدر من جيل الشباب القادر على التعامل مع طبيعة ومواقع وبيئة الغابات والحرائق.
ويستطرد المهندس وسوف قائلاً: مقابل ذلك ستتم مراقبة المساحات المزروعة بالقمح أيضاً وبشكل مكثف، فخسارة أي مساحة مزروعة بالمحصول يعني خسارة إنتاجها، وإلحاق الضرر بمزراعيها وبالإنتاج في آنٍ معاً.
ولدى سؤاله إن تم تأمين المخصصات اللازمة والكافية من المحروقات للآليات الصهاريج تمهيداً لذلك، أكد وسوف بأنه سيتم تأمين ذلك وفق الاحتياجات الخاصة، ولا نعتقد بأن هذه القضية ستغيب عن بال و ذهن المعنيين، مشيراً إلى وجود عدة مراكز لمراقبة الغابات والإطفاء في مجال عمل الهيئة.
من ناحيته أكد مصدر مطلع ومعني في مجال زراعة حماة لـ«غلوبال» بأنه تم اتخاذ العديد من الخطوات لحماية الغابات من خلال التركيز على عمل خفراء الحراج وإعداد وتجهيز الآليات و صهاريج المياه وخفراء الحراج والمعينين بعقود لهذه الغاية، آملين أن نشهد صيفاً تقل فيه عدد الحرائق والخسائر الحراجية والأشجار الخاصة للمزارعين.
بالمختصر يبقى السؤال الكبير مطروحاً مؤداه أين برامج حماية الغابات وتأثيره المستدام على الغابات الذي يشمل المناطق الطبيعية بهدف الحفاظ على التنوع البيئي والحفاظ على الأشجار والشجيرات من الاندثار والإنقراض وتفادي التصحر الذي بدأ يثب وثباً موسعاً رقعته في مختلف مواقع غاباتنا، فهل نشهد صيفاً تقل فيه حرائقه هذا هو السؤال.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة