خبر عاجل
هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

قرارات بمعطيات ودراسات ناقصة !


خاص غلوبال – هني الحمدان 

دائما ما تدّعي الإدارات الرسمية بأنها تنتهج أسلوب الوضوح والشفافية في تنفيذ أعمالها وخططها، لكن على حيز الواقع بعيدة كل البعد عن كل ذلك.
  
يصرح وزير بأن الأعمال على قدم وساق وتمت بوتيرة عالية من الجودة والشفافية، وبأن القرارات لا تصدر إلا بعد سلسلة نقاشات مستفيضة، وعند صدورها تكون الصدمة ويفاجأ فيها الجميع، تكون قاصرة وغير مناسبة للظروف والواقع والهدف الذي جاءت من أجله.
 
كثيرة هي القرارات الحكومية التي صدرت وتمت مناقشتها من جديد والعدول عنها وتصحيحها لتكون متلائمة مع أهدافها، فكم من مرة صدرت قرارات وتم تصويبها،على ماذا يدل ذلك؟ ظروف أم قلة الدراسة السليمة والسرعة المبالغ بها من أجل إصدارها لحيز الوجود..؟.
 
أي قرار من الطبيعي أن يمر عبر سلسلة مراحل، وينشأ من لجان ذات خبرة وكوادر من الاستشاريين لهم تواصل وتماس مع الناس العاديين وأهداف القرار المنظور ليكون بعيداً عن أي هفوة أو إسقاط ما، ويجنب الإدارة التي تخرجه للضوء من أي إرباكات أو انتقادات، هكذا يجب أن يكون معمولاً وفق آليات ومسارات عمل إدارية تنم عن عمل المؤسسات، وهذه الأصول في إخراج قرارات أكثر صوابية ونجاعة،  وهنا يستدل على منهجية متكاملة وآلية مثلى، فالنجاح الإداري أساساته المنهج والأسس العلمية والكوادر المؤهلة بشكل كاف.

للأسف جل الإدارات تعمل وفق منظومات عمل ليست بتلك الشفافية المطلوبة، فلا ضير عند التفكير ودراسة أي حيثيات لأي  قرار التوسع في مناقشته ونشر كل البيانات والمعطيات وإشراك المواطن أولاً وقبل أي طرف بمعنى سماع معطيات الجهة أو الشريحة أو المكان المستهدف من وراء إخراج قرار رسمي، وأقصد هنا القرار، فنشر كل التفاصيل للوصول إلى إحاطة كاملة وسيلة مهمة لتصحيح المسار والاستثمار الأفضل للموارد المتاحة.

من الأفضل أن تكون للإدارات آليات عمل وعلاقات إيجابية مع الإعلام أيضاً، ونشر كل بياناتاتها وإخفاقاتها وعرضها تحت دائرة الضوء بين الحين والآخر، لا التستر والخوف من نقد أي سلبيات حاصلة.

فالشفافية والعمل تحت دائرة الضوء يعد  رافداً يمكّن من مراجعة وتقييم الإنجازات إن وجدت، ما يمنح البرامج التنفيذية ديناميكية عالية تسهل تعاملها والظروف الموضوعية والمستجدات والتغيرات التي قد تحصل في وقت ما، وتفتح المجال لإجراءات تصوب أي إعوجاج أو خلل، حتى في مجال تقصير أو إعاقة، يجب أن تنظر أي مؤسسة لذلك إلا من باب أنها فرصة للسير قدماً بهمة وعزيمة عالية وراسخة لتحقيق الطموحات وتحقيق الإنجازات.
  
وهنا نسأل هل بمقدور الحكومة وإداراتها تقديم جردة حساب بين فترة وأخرى توضح للمواطن وللرأي العام حجم ما تحقق وآليات عملها ومعالجتها للأزمات الحاصلة ورؤيتها لإيجاد الحلول للظروف المعيشية الصعبة وتداعيات بعض قراراتها وما يشوب بعضها من إشكالات، وكل مايمت إلى سير الأعمال والمعالجات وآفاق الحلول وكل أنشطة الاستثمار والنمو الاقتصادي مع العقبات إن وجدت لإتاحة الفرص لكل معني لكي يفصح عن رأيه بما يصب في خانة المنفعة العامة.
  
تصويب الأعمال وإصدار قرارات متكاملة مشبعة بالنقاشات ولا يشوبها شائبة مع الشفافية والصراحة والمكاشفة بين فترة وأخرى ضرورات ليست بذاك الاختراع، بل مكملات للارتقاء بجودة الأداء والتنفيذ العملي والإداري الذي يرتقي لعمل المؤسسات الحديثة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *