75 ألف ليرة ثمن إبرة اللقاح المضادة لداء الكلب… مدير الشؤون الصحية في السويداء لـ«غلوبال»: المجلس سيبدأ بحملة مكافحة للكلاب الشاردة قريباً
خاص السويداء – طلال الكفيري
لا يزال معظم مراجعي شعبة داء الكلب في مشفى السويداء الوطني، يعودون منها بخفي حنين لعدم توافر اللقاح العلاجي اللازم ”لعضات الكلاب“ بالشكل المطلوب نتيجة لكميات الأدوية القليلة الواردة إلى مديرية الصحة.
ما دفع ممن تعرضوا لعضات ”الكلاب الشاردة“ وحسبما تحدث بعضهم لـ«غلوبال» لشراء الدواء العلاجي على نفقتهم الخاصة من الصيدليات وإحضاره إلى الشعبة ليتم إعطاؤهم إياه، حيث وصل ثمن الإبرة الواحدة إلى 75 ألف ليرة، وهذا بالتأكيد سيرهقهم مادياً، لكون فترة العلاج طويلة وتستغرق نحو خمسة عشر يوماً أو أكثر، وبالتالي باتوا مرغمين على دفع أكثر من مليون كثمن للعلاج.
ليضيفوا: إن شعبة داء الكَلب يراجعها يومياً أكثر من عشرة مراجعين، ومشكلتهم تكمن في قلة الأدوية العلاجية المترافقة بارتفاع أسعارها في الصيدليات.
ومن ناحية ثانية باتت ظاهرة الكلاب الشاردة، ومهاجمتها للمارة تثير قلق قاطني أحياء مدينة السويداء، ولاسيما القاطنين منهم غرب المنطقة الصناعية، وحي المهندسين والدبيسي ورجم الزيتون، وطريق الثعلة
من جراء تحول حاويات القمامة المركونة في هذه الأحياء لأيام دون ترحيل ما بداخلها من نفايات، إلى مرتع للكلاب الشاردة، ولاسيما في ساعات الليل وعند الصباح الباكر، ماأثار مخاوف الأهالي من هذه الظاهرة المستفحلة، لما تشكله من خطر على المارة.
وأضاف الأهالي: وللحد من هذه الظاهرة الخطرة على المواطنين، يطالبون بضرورة مكافحتها من مجلس مدينة السويداء، والعمل على ترحيل القمامة والأوساخ بشكلٍ يومي، وعدم تركها مجمعة لأيام.
وأوضح مدير الشؤون الصحية بمجلس مدينة السويداء الدكتور مروان عزي لـ«غلوبال» بأنه بالفعل ترد للمجلس شكاوى يومية من أهالي المدينة، ولاسيما من يسكن الأحياء المذكورة آنفا حول انتشار الكلاب الشاردة ضمن هذه الأحياء وبين الأبنية السكنية، مضيفاً بأن مجلس المدينة سيبدأ الأسبوع القادم بإطلاق حملة لمكافحة الكلاب الشاردة، لما لها من خطر على الصحة العامة جراء ما تحمله من أمراض خطرة، ولاسيما مرض المشوك الحبيبية (أكياس الماء) والذي تعد نسبة انتشاره 87 بالمئة عن طريق الكلاب الشاردة ما يشكل خطراً صحياً على الأهالي بشكل غير مباشر.
مصدر في مشفى السويداء الوطني أشار إلى أن اللقاحات في شعبة داء الكلب متوافرة لكن بكميات قليلة، وتأمينها للمشفى مركزي عن طريق وزارة الصحة.
وأضاف المصدر: إن الكثيرين ممن تعرضوا ”لعضات الكلاب الشاردة“ يضطرون لشراء اللقاحات على نفقتهم الخاصة لتلقي العلاج بالشعبة، علماً بأن سعره مرتفع جداً ومكلف، ولفت المصدر إلى أن عدد الذين راجعوا الشعبة والمصابين بعضات ”الكلاب الشاردة“ منذ بداية العام تجاوز الـ 140 مصاباً وجميعهم تماثلوا للشفاء.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
