منعكسات إيجابية لتركيب أجهزة التتبع… مدير النقل الداخلي في اللاذقية لـ«غلوبال»: تزويد الباصات بالأجهزة فور الانتهاء من السرافيس

خاص اللاذقية – ياسمين شعبان

وجد أهالي اللاذقية في مشروع تركيب أجهزة التتبع (GPS)، حلاً لمشكلة فُرِضَت عليهم كواقع لا مفرّ منه، حيث سبقت تطبيق هذا المشروع خطط عديدة، منها لجان مراقبة على خطوط السير تراقب و تضع أختامها على المركبات وغير ذلك من الإجراءات، التي لم تحقق أي جدوى حتى في الحدود الدنيا، وقد بدأ الركاب يلمسون منعكسات إيجابية للجهاز، الذي حقق حالة رضا عامة وفرض رقابة حقيقية، ملغياً أي تدخل للعامل البشري في الرقابة.

وتؤكد الأرقام الصادرة من محافظة اللاذقية بأن نسبة تنفيذ مشروع تركيب أجهزة التتبع، وصل لنحو 80 %، حيث تم تفعيل الجهاز على 174خطاً في المحافظة، والعمل مستمر لتركيب الأجهزة على كافة الخطوط في الريف والمدينة.

كما أفاد مصدر في شركة محروقات اللاذقيةلـ«غلوبال» بأن المشروع مازال في بدايته ولا يمكن تحديد كمية الوفر المتحقق في الوقود بشكل دقيق، وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا المشروع الوطني قد حقق منعكسات إيجابية جيدة لجهة ضبط التلاعب بمادة المازوت رغم ندرتها، وفرض حالة من الاستقرار على أزمة النقل الخانقة، مؤكداً توافر الكميات الكافية من أجهزة التتبع.

المشروع انعكس إيجاباً على أداء عمل باصات شركة النقل الداخلي باللاذقية وفق ما أكده لـ«غلوبال» مدير الشركة المهندس طارق عيسى الذي بيّن بأن تأثير تطبيق نظام التتبع (GPS) كان جيداً على الخطوط التي كانت تدعم من قبل الشركة مع السرافيس الموجودة على ذات الخطوط، ماانعكس تحسناً من حيث توافر السرافيس بعد التطبيق بشكل واضح.

وأضاف: يتم العمل بشكل دائم على توزيع باصات الشركة على محاور المدينة بحيث يتم وضع أكبر عدد من الباصات ولاسيما بأوقات الذروة لتحسين جودة النقل الداخلي باللاذقية، لافتاً إلى طبيعة عمل باصات الشركة المحددة في النقل داخل المدن، وضمن خطة عمل الشركة التي تعمل على التوسع بالعمل داخل المدينة حتى تغطيتها بشكل كامل، مؤكداً بأنه سيتم تركيب أجهزة التتبع على باصات الشركة فور الانتهاء من السرافيس، وقد تمت مخاطبة شركة محروقات في هذا الشأن.

و في سياق متصل طالب عدد من المواطنين المعنيين في قطاع النقل باللاذقية العمل بوتيرة أسرع، ليشمل هذا المشروع كل مركبات النقل العام، لتخفيف حدّة هذه الأزمة، ومنعكساتها السلبية الاجتماعية والاقتصادية على جميع شرائح المجتمع.

وفي المقابل أشار بعض السائقين إلى الأخطاء التي واكبت عملية تركيب أجهزة  التتبع، رغم دفعهم  قيمة الجهاز البالغة 350 ألف ليرة،إضافة إلى اشتراك شهري بقيمة 2500 ليرة،كما اشتكى بعضهم من قطع المسافة المطلوبة، إلا أنهم لم يحصلوا على مخصصاتهم، و أضاف آخر: التزمنا بتركيب أجهزة التتبع لأننا سنحرم من مخصصاتنا إن لم نفعل، كما سنتعرض لعقوبات شديدة، و لكن الشركة المنفذة هي سبب البطء، منوهاً باحتمالية أنها تتقاضى أجراً يومياً على عملية التركيب، لذلك قد يكون لها مصلحة في المماطلة بإجراءات التركيب على عكس حال السائقين، كما طالب سائق آخر بأن يحصل كل من يلتزم بعمله على مخصصات إضافية من الوفر المتحقق بفضل هذه العملية الرقابية، وذلك كنوع من التشجيع له.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة