تقديرات إنتاج حماة من القمح هل هي شطحات أم حساب بيدر… مدير الزراعةلـ«غلوبال»: رغم وجود إصابات بالسونة فالمؤشرات جيدة

خاص حماة – محمد فرحة

كما هي العادة دوماً مع اقتراب موعد جني أي محصول من محاصيلنا الزراعية،  يبدأ المعنيون بتراشق الأرقام الانتاجية وشطحاتها، أقل ما يقال عنها أو وصفها بالكذب الأبيض، وكي لايتهمنا البعض بأننا سوداويون والتشكيك بالأرقام الإنتاجية، نؤكد لهؤلاء المعنيين بأننا نريد إنتاجاً ضعف أرقامهم وتوقعاتهم وشطحاتهم، لكن تبقى التوقعات شيئاً والواقع والأمنيات شيء آخر.

فهل هناك عاقل لايتمنى أن يكون إنتاجنا من القمح بيادر يملأ صوامع حبوبنا  الفارغة منذ سنوات، ليخفض بالتالي من فاتورة شراء القمح بالقطع الأجنبي، ويحصن قرارنا الاقتصادي.

يقول مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير لـ«غلوبال»:إن محصول القمح في مجال زراعة حماة جيد رغم وجود إصابات بحشرة السونة، لكنها طفيفة وتتابع وتكافح من قبل الفنيين والمزارعين، ولاتزال تتابع باهتمام.

وعندما سألناه عن تقديرات الإنتاج قال: لست مخولاً بإعطاء أرقام الإنتاج المتوقع.

وتعقيباً على ذلك نقول: إن الحقيقة  الإنتاجية وغير الإنتاجية ليست ملك المسؤول وحكراً عليه دون سواه، وليست في صندوق مقفولاً بالمفتاح والترباس، فهي متاحة لكل باحث عنها وقد تكون عند أقل الناس شأناً، وهذا ماحصلنا  عليه، حيث قدر إنتاج محافظة حماة وفقاً لمصدر  مطلع ومسؤول بنحو 226 ألف طن منها 89 ألف طن في زراعة حماة  و137 ألف طن من زراعة الغاب.

من ناحيته وصف مدير عام هيئة تطوير الغاب حالة المحصول بالجيدة، وأن الإنتاج سيفوق العام الماضي والذي كان117 ألف طن فقط.

غير أن السؤال الذي  يتناوله المعنيون مع اقتراب موعد جني وحصاد القمح مؤداه  هو مجرد رد مسؤول زراعي بأن إنتاجنا جيد وأفضل من السنوات الماضية راح الكل يعزف نفس السيمفونية، فإن صحت التوقعات في حماة  بأن إنتاجها سيكون  226 ألف طن، فهذا رقم جيد إذا ما قيس مع السنوات القليلة الماضية، في وقت كان إنتاج سهل الغاب من القمح يصل إلى 220 ألف طن، فيحق للمعنيين أن يروا  هذا الرقم جيداً، لكن كل الخوف أن يباع خارج التسويق الحكومي نظراً لتدني التسعيرة، وما سيرافق عملية الحصاد من ارتفاع أجور حصاد الدونم وتكلفة نقل وشحن الإنتاج من الحقل إلى مراكز  الاستلام والتسويق…لننتظر وإن شاء الله يملأ الإنتاج صوامعنا.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة