خبر عاجل
إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية محمد عقيل في مؤتمر صحفي: “غايتنا إسعاد الجماهير السورية” نادي الرفاع البحريني يتعاقد مع السوري محمد الحلاق معتصم النهار يوثق رحلته إلى إيطاليا درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة أهالي المعضمية يطالبون بحل أزمة النقل… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اتفاق لتسيير باصات النقل الداخلي أوقات الذروة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

عودة اللاجئين…بضغوط عربية أم برغبة سورية؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

لايزال بعض الحالمين باستمرار الأزمة في سورية والتشكيك برغبة العرب القديمة المتجددة بتطبيع العلاقات مع دمشق يعزفون على آلات تقطعت أوتارها من كثرة التلفيق واجترار الأوهام ظناً من هؤلاء بأن النفخ في القرب المقطوعة عن الزمان والمكان والمنطق يمكن أن يثني العرب عن اتمام ماعقدوا العزم عليه في الخروج عن الإملاءات الأمريكية، ويكثر حديث هؤلاء عبر وسائل إعلامية مازالت تغرد خارج السرب وتتجاهل قرار الجامعة  القاضي بعودة سورية إلى مقعدها وعودة العرب إلى دمشق، ويضخمون المطالب التي وردت في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية ويتحدثون عن البند المتعلق بعودة اللاجئين الآمنة والطوعية وتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم وكأن سورية لاتريد تلك العودة.

لقد بدأت الحكومة السورية بجهود مستمرة لإعادة اللاجئين من لبنان في أعقاب تحرير مناطق القلمون من الإرهاب وإعادة اللاجئين من الأردن بعد تحرير مناطق من درعا والقنيطرة وجهزت كل مايلزم من وسائط نقل وأماكن إقامة مؤقته لمن دمر الإرهاب بيوتهم مع تأمين الغذاء وكل مستلزمات الحياة للعائدين وهنا نذكر أيضاً أن العديد من الأسر التي رحلت عند خروج الإرهابيين إلى إدلب من دوما والغوطة وكذلك من أحياء حمص وريفها الشمالي قد عادت من إدلب بعد اكتشفوا بأن المسلحين قد خدعوهم وأن العودة إلى كنف الدولة وإلى بيوتهم هي الخيار الأفضل.

وعلى الرغم من عقد مؤتمرات بمشاركة روسية و بتواصل مع الدول المستضيفة للاجئين لإعادة ه‍ؤلاء فإن الأرقام التي عادت لاتزال متواضعة وتقدر بعشرات الآلاف من أصل عدة ملايين تم ترحيلهم من قبل المسلحين وبتشجيع وتمويل من بعض الدول التي شاركت في العدوان على سورية.

السؤال المهم هنا هل سوف تستجيب دمشق للتوصية المتعلقة بعودة اللاجئين، والسؤال الأهم هل تستطيع تأمين الأرضية المناسبة لعودتهم دفعة واحدة، من حيث المبدأ هناك رغبة سورية صادقة بعودة جميع اللاجئين في لبنان والأردن وتركيا وقد صدرت العديد من مراسيم العفو، وتم افتتاح أماكن للتسويات في جميع المناطق والمحافظات مع احتمال أن تصدر مراسيم عفو جديدة لتشمل جميع من ليس لديهم ارتكابات جنائية.

ولكن عودة الملايين دفعة واحدة تتطلب جهوداً مسبقة في تأمين عشرات آلاف المساكن وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب في أماكن إقامتهم قبل النزوح وتأمين البنى التحتية ونزع الألغام التي زرعها الإرهابيون من أراضيهم الزراعية وتأمين حوامل الطاقة وبشكل خاص المشتقات النفطية التي يتعذر تأمينها بالشكل الكافي إذا لم تتوقف أمريكا عن سرقة النفط السوري وعن دعم التوجهات الانفصالية شرق الفرات حيث تتركز معظم موارد الدولة النفطية والغذائية.

إن إعادة جميع اللاجئين هدف من الأهداف الكثيرة التي تعمل الدولة على تحقيقها وتعتبره واجباً عليها تحقيقه لكل من يرغب بالعودة طواعية إلى بلده لكن تحقيق هذا الواجب على الشكل الأمثل يحتاج إلى تمويل مادي ورفع العقوبات الغربية أحادية الجانب وإلى تعاون الدول المضيفة للاجئين والدول المانحة.

إننا لانذيع سراً إذا ذكرنا بأن خسائر الدولة السورية من هذه الحرب الظالمة ربما تجاوزت 500 مليار دولار هذا عدا استنزاف ثروتها من الطاقة البشرية وهجرة الخبرات الوطنية في العديد من الاختصاصات، ولتأمين حياة كريمة للاجئين العائدين ولمن لم يغادر البلاد لابد من دعم عربي ودولي في عملية إعادة الإعمار وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي مع التأكيد على أن رفع العقوبات الجائرة وخروج القوات الأجنبية واستعادة السيادة والحفاظ على وحدة الأراضي السورية سوف يختصر الوقت لتحقيق ما تعمل من أجله الحكومة السورية ويتوافق مع قرارات الجامعة العربية ومع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالأزمة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *