خبر عاجل
جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية محمد عقيل في مؤتمر صحفي: “غايتنا إسعاد الجماهير السورية” نادي الرفاع البحريني يتعاقد مع السوري محمد الحلاق معتصم النهار يوثق رحلته إلى إيطاليا درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة أهالي المعضمية يطالبون بحل أزمة النقل… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اتفاق لتسيير باصات النقل الداخلي أوقات الذروة توزيع مليون كتاب تعليم أساسي… مصدر بمطبوعات دمشق لـ«غلوبال»: 82 % نسبة توزيع كتب الابتدائي استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الانتخابات التركية في ميزان الأزمة السورية!

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

هل تسهم الاجتماعات التركية في إطار الرباعية في تعديل الموازين المختلة التي تهدد مستقبل حزب العدالة والتنمية، وكيف يمكن لتركيا أن تستثمر الصورة التذكارية – التي جمعت وزير الخارجية التركي مع وزير الخارجية السوري- في الانتخابات الوشيكة في بلد مثقل بتبعات الأزمة السورية، وتبعات الهزة الزلزالية في شباط الماضي والهزات السياسية والاقتصادية والإنسانية التي عصفت بتركيا منذ تدخلها السلبي في الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية خلال عقد ونيف من الزمن؟.

هذه الأسئلة وغيرها من عشرات الأسئلة تطرح نفسها مع الأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماعات التي استضافتها روسيا يوم الأربعاء الماضي لوزراء خارجية سورية وتركيا وإيران وروسيا، وتم التعبير عنه ببيان ختامي (إن تم تنفيذه ربما تعود العلاقات السورية التركية إلى ما كانت عليه قبل الأزمة).

ذلك لأن التأكيد على سيادة سورية ووحدة أراضيها يعني في حده الأدنى انسحاب تركيا من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد الأزمة (على الأقل)، ووقف دعم “المجموعات” التي تهدد أمن سورية والمنطقة كجبهة النصرة وما يسمى بالمعارضة المسلحة، علماً أن القانون الدولي يعتبر أن كل من يحمل السلاح في وجه الدولة إرهاباً، فيما يعتبر استخدام القوة ضد مناوئي الدولة عنفاً.

لقد أكدت جميع الاجتماعات السابقة على المستوى الأمني والعسكري، وعلى مستوى مساعدي وزراء الخارجية، مسؤولية تركيا بتصيح مواقفها تجاه الدولة السورية، وقبل ذلك تعهدت تركيا في “سوتشي” وبتوقيع الرئيس التركي أردوغان بتسليم الطريق الدولي M4 إلى الدولة السورية، أضف إلى تعهدات كثيرة وعدت بتنفيذها في مسار “أستنه” إلا أنها لم تنفذ شيئاً من تلك الوعود، وبالتالي فإن معظم المراقبين يشككون بالنوايا التركية وبمدى التزامها بما تم التعهد به تجاه الدولة السورية.

إن تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا باتت مطلباً شعبياً تركياً لأن معاناة الأتراك الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية قد تفاقمت على امتداد العقد الماضي، ويتذكر الأترك بمزيد من الأسف سنوات تمتين العلاقات بين سورية وتركيا، حيث عاشت الدولتان ودول الإقليم بالكامل حالة من التكامل الاقتصادي والتنسيق الأمني والتواصل الاجتماعي والإنساني، وبشكل أقلق الغرب الذي اخترع (الربيع العربي) لتفتيت دول المنطقة، وتعميق الهوة التي انعكست سلباً على شعوب الإقليم بالكامل، ولهذا نجد أن الحملات الانتخابية لأردوغان ولمنافسه الأبرز كلتدشدار أوغلو، زعيم المعارضة، ركزت كثيراً على وعود تتعلق بالتطبيع مع سورية، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وأصبح الشأن السوري الناخب الأكثر تأثيراً في صناديق الاقتراع التي قد تظهر الكثير من المفاجآت في غضون الأيام القليلة القادمة.

إن تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا هي مطلب شعبي تركي وفيه مصلحة للبلدين ولدول المنطقة، والموقف السوري واضح تماماً بهذا الخصوص ويتلخص بتنفيذ تركيا لتعهداتها بالحفاظ على سيادة ووحدة الأرضي السورية، وانسحابها من المناطق التي احتلتها خلال الأزمة ومحاربتها للجماعات الإرهابية، وتوقفها عن دعم المجموعات التي تُشهر السلاح في وجه الدولة السورية بمختلف مسمياتهم لأنهم إرهابيون من وجهة نظر القانون الدولي، والتعاون مع سورية ومع دول الإقليم، وتصحيح الأخطاء والخطايا التي عانى منها الشعب السوري أمنياً واقتصادياً، وأمنياً وسياسياً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *