محال وأقبية تتحول لمستودعات مواد سريعة الاشتعال… عضو مكتب تنفيذي بدمشق لـ«غلوبال»: وجودها بالأحياء السكنية غير مرخص وتتم مخالفتها
خاص دمشق – مايا حرفوش
أيقظت النيران التي اشتعلت منذ يومين في مستودع لبطاريات السيارات بمنطقة الفحامة بدمشق مخاوف الكثير من السكان الذين يقطنون بالقرب من مستودعات مماثلة أو مستودعات متخصصة بحفظ المواد الكيميائية وغيرها من المواد القابلة للاشتعال السريع.
والملاحظ خلال السنوات الماضية تحول الكثير من المحال أو الأقبية السكنية بمدينة دمشق لمستودعات لحفظ “ماهب ودب” من أصناف المواد القابلة للاشتعال السريع، وعلى سبيل المثال انتشار مستودعات صناعة المنظفات وأنواع عديدة من مساحيق الغسيل، مع الإشارة إلى أن انتشار تلك المستودعات ينشط أكثر في مناطق السكن العشوائي من دون وجود أي عوامل تضمن سلامة تلك المستودعات من أي شرارة عابرة.
وأمام انتشار مثل تلك المستودعات تدور في خلدنا عدة تساؤلات مهمة في مقدمتها، هل تتم مراقبة جميع المستودعات ولاسيما التي تحوي مواد سريعة الاشتعال، وإلزامها بعوامل الأمان والوقاية، وهل تواجدها بالقرب من المناطق السكنية أمر قانوني ويتم وفق رخص؟!.
وفي هذا الصدد أكد لـ«غلوبال» عضو مكتب تنفيذي بمحافظة دمشق مفضلاً عدم ذكر اسمه بأن وجود مستودعات بالقرب من المناطق السكنية تحوي مواد كيميائية أو مواد سريعة الاشتعال مثل مواد صناعة المنظفات أو الدهان وغيرها من المواد هو أمر غير مرخص على الإطلاق.
لافتاً إلى أن ترخيص مثل هكذا مستودعات يكون حصراً في المناطق الصناعية، وعند ضبط مثل مستودعات كهذه يتم إغلاقها ومصادرة مابضمنها ومخالفة القائمين عليها على الفور.
وأمل عضو المكتب التنفيذي من المواطنين ضرورة الابلاغ عن أي مستودع أو ورشات مخالفة.
ولدى سؤاله عن مستودعات تعبئة وصيانة بطاريات السيارات والإضاءة والتي باتت تنتشر بعدة مناطق بدمشق، أكد عضو المكتب التنفيذي بأن تعبئة البطاريات بالقرب من المناطق السكنية أمر مخالف والمسموح به بيع البطاريات الجديدة المختومة فقط.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة