أجور حصاد الشعير تحلق… معاون مدير الزراعة السويداء لـ«غلوبال»: ضعف نمو المحصول سيرغم الفلاحين التوجه نحو الحصاد اليدوي
خاص السويداء – طلال الكفيري
مع بدء العد العكسي لموسم حصاد الشعير، بدأت بازارات أسعار حصاده اليدوي تسجل ارتفاعاً ملحوظاً هذا الموسم، حيث من الصعب على الفلاحين مجاراتها، كونها تفوق مقدرتهم المالية.
ويشير الفلاحون التي التقت بهم «غلوبال»إلى أن مزارعي الشعير باتوا هذا الموسم بين نارين، نار الانتكاسة الإنتاجية التي مُني بها مزارعو هذا الموسم، نتيجة لخروج أكثر من سبعة آلاف هكتار مزروعة بالشعير من دائرة الحصاد، ونار أجور الحصاد اليدوي التي لا ترحم، اذ تراوحت هذا الموسم ما بين 30 إلى 40 ألف ليرة للدونم الواحد ، علماً بأن سقف الأجرة كان في الموسم الماضي لا يتجاوز 15 ألفاً، وهذا يعني أن من لديه مئة دونم سيضطر مرغماً لدفع ما بين 3 و 4 ملايين ليرة كأجور حصاد، ناهيك عن الأجور التي ستترتب على المزارعين بعد الحصاد كأجور نقل المنتج من الحقل إلى البيدر.
ليضيفوا: إن توجه المزارعين في بعض القرى المنتجة للشعير نحو الحصاد اليدوي مرده لضعف نمو المحصول، من جراء تأخر الهطولات المطرية هذا الموسم، وعدم جدوى حصاده على الحصادات، لعدم قدرتها على دخول الكثير من الأراضي لوعورتها وعدم توافر طرق زراعية تخدمها.
وأوضح معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب لـ«غلوبال»إلى أن المساحات المزروعة بالشعير هذا الموسم وصلت لنحو 21 ألف هكتار، إلا أن تأخر الهطولات المطرية، انعكس سلباً على نمو المحصول والإنتاج معاً، لتبقى المساحات القابلة للحصاد 14 ألف هكتار، أي بنسبة 68 بالمئة من المساحة العامة.
لافتاً إلى أنه يوجد على ساحة المحافظة 87 حصادة، ولكن ضعف نمو المحصول سيرغم الفلاحين التوجه نحو الحصاد اليدوي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة