28 خطأ طبياً منذ بداية العام… نقيب أطباء دمشق لـ «غلوبال»: بعض الأطباء يبالغون في الأجور وآخر تعرفة صدرت عام 2003
خاص دمشق – بشرى كوسا
أكد رئيس فرع نقابة الأطباء بدمشق الدكتور عماد سعادة بأن ظاهرة الأخطاء الطبية منتشرة في دول العالم المتقدمة منها والنامية وليست محصورة بسورية فقط.
وفي حديث لـ «غلوبال» أوضح سعادة بأن نسبة الأخطاء الطبية في العديد من الاختصاصات في سورية أدنى بكثير من المعدل العالمي، وبالعموم فإن نسبة الأخطاء الطبية المسجلة أقل من المعدل المسموح به عالمياً.
كما فرق الدكتور سعادة بين أخطاء طبية شائعة الحصول، وأخطاء تحصل خلال الممارسة.
وبالأرقام، ففي العام الماضي 2022 تم تسجيل 70 شكوى وردت للنقابة، قسم كبير منها تمت معالجته بشكل نهائي، فيما بقي 6 شكاوى قيد الدراسة بسبب الحاجة إلى وثائق إضافية للبت فيها، كما تم تسجيل 28 شكوى خلال العام الحالي منها 14 شكوى مرتبطة بأخطاء طبية.
وخلافاً للتوقعات أيضاً، فقد كانت أكثر الأخطاء الطبية المسجلة في الجراحة الهضمية التنظيرية(عمليات المرارة) حيث سجل 5 شكاوى على الأقل، والجزء الباقي من الشكاوى المقدمة مرتبطة بالتسعيرة.
وبالنسبة لعقوبة الخطأ الطبي، قال سعادة: إن العقوبة تتدرج حسب الخطأ الطبي (تنبيه– تأنيب – غرامة نقدية – منع من مزاولة المهنة لفترة معنية) وممكن أيضاً أن تصل الإجراءات القانونية إلى منع الطبيب من مزاولة المهنة بشكل نهائي وشطب قيده من النقابة وسجل الأطباء، وخلال العام الحالي تم تسجيل عقوبة الإيقاف عن العمل لعدة سنوات بحق 3 أطباء.
وحول قضية وفاة طفل يبلغ من العمر 9 سنوات في عيادة أحد أطباء الأسنان بدمشق، في أثناء عملية قلع أسنان، أكد سعادة بأن إجراء العمليات الجراحية في مكان غير مجهز طبياً ولا يحتوي عناية مشددة يعد إهمالاً يحاسب عليه القانون.
كما اعترض سعادة على الترويج لفكرة انتشار الأخطاء الطبية بسبب أطباء التخدير وأكد بأنه تجرى يومياً مئات عمليات التخدير في المشافي العامة والخاصة، ورغم ذلك فالوزارة والنقابة تدافع عن الطبيب ولكن لاتقبل بالخطأ وتصر على معاقبة المخطئ.
ولفت إلى سرعة تقديم الخدمات الطبية الهائلة التي يتميز بها الطبيب السوري في اتخاذ إجراءات معالجة المريض، والتي تحتاج إلى أشهر في الدول المتقدمة، كما ترد إلى سورية يومياً عشرات الحالات لأشخاص جاؤوا من دول مختلفة للطبابة والعلاج على أيدي أطباء سوريين.
وختم رئيس فرع نقابة الأطباء بدمشق الدكتور عماد سعادة، بالتذكير بأن آخر تعرفة للأطباء في سورية كانت عام 2003، كما أن هناك دراسة لإصدار تعرفة جديدة قريباً، مؤكداً في الوقت ذاته وجود بعض الأطباء الذين يبالغون في التعرفة لقاء أتعابهم، ولكن علينا أن نتذكر أن الطبيب كغيره من أبناء سورية تأثر بارتفاع الأسعار والتضخم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة