الأراضي المروية ستواجه صعوبات هذا العام…مدير زراعة اللاذقية لـ«غلوبال»: توقعات بإنتاج 15 ألف طن من القمح

خاص اللاذقية – ياسمين شعبان

بدأت عمليات تخديم بساتين الزيتون و الحمضيات، و تزامن ذلك مع حصاد الأقماح، وبدء موسم الريّ، الذي لا تشير بداياته إلى حالة مطمئنة، نظراً لانخفاض منسوب تخزين السدود والذي يظهر بالمشاهدات العيانية، وهذا بدوره يضع المعنيين أمام تحديات إضافية.

وفي هذا الصدد أوضح مدير الزراعة في اللاذقية المهندس باسم دوبا لـ«غلوبال»
بأن محصول القمح في المحافظة يحظى باهتمام كبير، مشيراً إلى أن الأراضي السليخ ضيقة ومحدودة قياساً بمساحة الأرضي بالمحافظة، فمن أصل 230 ألف هكتار هناك عشرة آلاف هكتار فقط مساحة سليخ، والسقف الأعظمي هو عشرة آلاف هكتار. 

وأضاف: بدورنا نشجع المزارعين بأن يقوم كل من يملك حديقة ولو بمساحة مئة متر بزراعة وإنتاج القمح منها، لأنه محصول في منتهى الأهمية وقد وصلنا هذا الموسم في زراعته لحوالي 8400هكتار، ومن المتوقع أن تنتج 15 ألف طن، وهذا الرقم لم تسجله المحافظة من قبل.

ولفت مدير زراعة اللاذقية إلى اقتراب بدء موسم الحصاد، مبيناً بأنه تم تأمين مستلزمات الحصّادات والدّراسات من مادة المازوت بهدف تخفيض سعر التكاليف على المزارع، وتم تحديد دونم الحصيدة بسعر 35 ألف ليرة، ومثله للحراسة، وساعة الدريس بأربعين ألف ليرة، إضافة لتأمين المازوت من قبل الدولة لتخفف الأعباء على المزارع.

من جهة ثانية أشار دوبا إلى الزراعة الأهم في اللاذقية وهي الحمضيات حيث تقدر زراعتها بنحو 32 ألف هكتار، و أضاف: نحن وعبر سنوات طويلة عملنا بشكل مستمر لدعم الحمضيات، ووصلنا لمرحلة تجاوز إنتاج المحافظة فيها مليون طن، وذلك نتيجة تأمين مستلزمات الإنتاج من أسمدة، غراس، قروض، و شبكات الرّي بالتنقيط إضافة للمياه، غير أن مشكلتنا الأساسية في الحمضيات هي التسويق، و هذه المعاناة ازدادت في السنوات العشر الأخيرة ولا تزال مستمرة لغاية اليوم.

مضيفاً: لدينا هذا العام موسم مبشّر تؤكده مؤشرات الحمل الغزير، وهذا يضعنا أمام مسؤولياتنا، ككل الجهات المعنية في هذه المسألة، فمشكلة التسويق موضوع حكومي متكامل يشمل كافة شرائح الدولة من رئاسة الحكومة ووزارة الاقتصاد لوزارة التجارة الداخلية للجمارك، وهذه الجهات يتكامل عملها لدعم عملية التسويق.

وختم مدير زراعة اللاذقية حديثه مشيراً إلى الضعف في واقع مياه الرّي، مبيناً بأن الأراضي المروية ستواجه صعوبات هذا العام بسبب ضعف التخزين المائي في معظم السدود، لذلك كان التوجه بالابتعاد عن زراعة المحاصيل التي تحتاج عدة ريّات، مؤكداً بأنه تم السماح استثناءً بترخيص حفر الآبار ضمن مناطق مشمولة بالاستصلاح للتعويض عن هذا النقص في مياه الرّي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة