عمليات حصاد الشعير بدأت في ريف الحسكة… مدير الزراعة لـ«غلوبال»: الأجواء الباردة ستؤخر حصاد القمح

خاص الحسكة – عطية العطية

بدأ فلاحو محافظة الحسكة حصاد المساحات المزروعة بمحصول الشعير البعل والمروي في جميع مناطق المحافظة، وذلك بعد ارتفاع درجة الحرارة خلال الأيام الماضية والتي ساعدت على الإسراع بعمليات الحصاد.

وتشهد جميع المناطق في محافظة الحسكة بما فيها المنطقتين الجنوبية والشرقية إنتاجاً وفيراً في محصول الشعير بشقيها المروي والبعل بعد عامين كاملين من الجفاف وشح الأمطار والتي أثرت بشكل كبير على الإنتاج الزراعي للفلاحين.

وأكدت مصادر محلية بريف الحسكة لـ«غلوبال» بأن إنتاج الشعير في الأراضي الزراعية في المنطقة الجنوبية والشرقية من مدينة الحسكة وصل إلى خمسة أكياس في الهكتار الواحد، وهو يعد إنتاجاً جيداً مقارنة يكميات الأمطار الهاطلة في المحافظة خلال هذا الموسم.

وبينت المصادر بأن الفلاحين باشروا بالاستعداد الفعلي لعمليات حصاد القمح بشقيه المروي والبعل خلال الأيام والأسابيع القادمة خصوصاً في المناطق الجنوبية والشرقية على أن تتبعها المناطق الأخرى وذلك بسبب استمرار الرطوبة في المحاصيل.

وتابعت المصادر بأن سكان القرى قاموا بالعمل على تنظيم ورديات وحراسة لحماية محاصيلهم من عمليات الحرائق والتعدي خوفاً منهم على إنتاجهم الذي انتظروه لثلاثة مواسم متتالية، مع إطلاق تحذيرات للسائقين على الطرق الدولية والفرعية لعدم رمي مخلفات السجائر والمواد المشتعلة على هذه الطرقات لكي لا تؤدي لحدوث حرائق.

موضحين بأن أهم العراقيل التي يعانون منها منذ سنوات هو منعهم من شحن وتسليم محاصيلهم إلى مراكز التسويق  وقلة عددها بالوقت نفسه وحصرها في منطقة ريف القامشلي.

وبين مدير زراعة محافظة الحسكة المهندس علي خلوف الجاسم لـ«غلوبال» بأن عمليات الحصاد في المحافظة عادة ما تبدأ من المنطقة الجنوبية، ومن ثم الشرقية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة فيهما مقارنة بالمنطقتين الشمالية والغربية ما يسهم في إنضاج المحاصيل مبكراً.

موضحاً بأن سبب تأخر عمليات الحصاد خصوصاً لمحصول القمح هذا الموسم سببه الأجواء الباردة والأمطار الأخيرة التي شهدتها منطقة الجزيرة السورية والتي أخرت من عمليات الحصاد خصوصاً لمحصول القمح.

مشيراً إلى أن المساحة المحصودة من الشعير البعل بلغت حتى الآن 2000 هكتار والشعير المروي 250 هكتاراً، فيما تعمل حالياً في عمليات الحصاد 70 حصادة آلية وستزداد تباعاً مع ازدياد المساحات المحصودة.

وأشار الجاسم  إلى أن محصول القمح في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي لايزال في طور تشكل الحبوب وامتلائها، حيث من المتوقع أن تبدأ عمليات حصاد القمح المروي والبعل خلال النصف الأول من الشهر القادم.

وأكد مدير زراعة الحسكة بأن لجنة التسويق الفرعية في محافظة الحسكة ستعقد اجتماعاً نهائياً يوم غد الخميس لوضع جميع التسهيلات والقرارات الخاصة بعمليات تسويق الأقماح والشعير حيز التنفيذ.

يشار إلى أن فرع المؤسسة السورية للحبوب حدد ثلاثة مراكز لشراء الأقماح في المحافظة في محيط ريف مدينة القامشلي وهي جرمز والثروة الحيوانية والطواريج، إضافة إلى صويمعة الطواريج لشراء الحبوب دوكمة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة