خبر عاجل
2700 ضبط للاستجرار غير المشروع… مدير كهرباء دمشق لـ«غلوبال»: قيمتها تصل إلى 28.5 مليار ليرة أزمة النقل تعود من جديد لخطوط بدمشق… مواطنون لـ«غلوبال»: ضرورة تشديد الرقابة لمنع استغلال السائقين ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة معاناة وخلل بنسب التكلفة إلى الربح… رئيس جمعية صناعة الخبز بحماة لـ«غلوبال»: نقل طن الدقيق للأفران الخاصة بـ30 ألفاً وقطع الغيار باهظة الثمن دير الزور تستعد لتوزيع مازوت التدفئة…عضو مكتب تنفيذي لـ«غلوبال»: 7.2 ملايين ليتر حاجة المحافظة من المازوت عباس النوري: “سأصلي في القدس يوماً ما” زيت الزيتون بين مطرقة التصدير وسندان الاحتكار… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: ضرورة مكافحة غش المادة والتوازن بين السوقين المحلية والخارجية تأخرتم كثيراً… نحن بانتظاركم! 182 ألف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: استقبال 45 عائلة بمركز الحرجلة ضبط النفس انتهى… والصواريخ وصلت مبتغاها
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

القمة العربية توحيد للمواقف ومواجهة للتحديات

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تفاؤل بات يسري في وجدان العرب ونقاط ضوء تتسرب في نهاية النفق المظلم الذي حفره الغرب ليفرض إملاءاته السياسية والاقتصادية تنفيذاً لمخطط يهدف لتقطيع الدولة الوطنية وتفتيتها وسط علاقات تسود العداوة والتآمر.

ولكي لايتهمنا البعض بأننا من أنصار نظرية المؤامرة نذكرهم بكتاب(الفرصة السانحة) الذي أصدره الرئيس الأمريكي الأسبق( نيكسون) في العام 1996والذي أكد به على ضرورة إعادة تقسيم الدول العربية إلى 54 أو 56 دولة متقاتلة وربط تلك الدويلات بعجلات السياسة الأمريكية..

وللأسف عانت معظم الدول العربية من حالات التشظي والتنافر في العلاقات  ووصل الأمر إلى تهديد مجلس التعاون الخليجي بالتفتت لإضعاف دوره الاقتصادي والسياسي.

مع أن علاقات جيدة تربط جميع دول الخليج مع أمريكا لكن الأمريكان لايريدون علاقات مع تكتلات سياسية أو اقتصادية وتتعامل(بالمفرق وليس بالجملة حتى مع أصدقائها) وتخلق العداوات لتنصب نفسها حكماً يمسك بأصابعه كفة الميزان التي ترجح مصالحها فقط.

أعتقد جازماً بان السعودية تدرك جيداً هذا الأمر وعملت وتعمل من خلال تحضيراتها واتصالاتها قبيل القمة العربية التي تبدأ يوم التاسع عشر من الشهر الحالي لخلق الحد الأدنى من التضامن العربي الذي ساد إبان ولاية المغفور لهم (الملك فيصل أو القائد الخالد حافظ الأسد والشيخ زايد وغيرهم من القادة العرب) وأثمر ذلك التضامن نصراً عسكرياً في حرب تشرين وفي تشكيل قوة ضغط عربية كان أثرها الإيجابي واضحاً في تلك الحقبة.

إن المملكة العربية السعودية ودول وإمارات الخليج ليست بقرة حلوب يجب ذبحها عندما تجف ضروعها وفق أوهام الرئيس الأمريكي السابق ترامب، وإنما هي قوة اقتصادية وبشرية وسياسية ربما تحدد وضع التنمية في معظم دول العالم لأنها مع العراق ومع بعض الدول العربية الأخرى تشكل مصدراً مهماً جداً من مصادر الطاقة الإحفورية والمتجددة، ولها ثقل بشري وسياسي و اقتصادي.

تحديات كثيرة وكبيرة تواجه القمة العربية حيث تعاني العديد من الدول العربي من الإرهاب، ومن الاستعمار ومن الحروب من تدمير للبنى التحتية ومن البطالة ومن أزمات اللجوء والتهجير والجوع والمرض والأزمات وجميع تلك الأزمات تفاقمت و تتفاقم خلال عقد ونيف من الزمن الذي أقصيت فيه سورية عن مقعدها ليس بسبب الفراغ الذي تركته فقط، وإنما لأن قرار إقصائها قسم العرب إلى أقسام وتشرذم دورهم السياسي على المسرح الدولي.

وبالتالي فإن عودة سورية إلى الجامعة العربية بكل ما يختزنه العرب من تقدير لدورها في الدفاع عن القضايا العربية ربما يؤسس لعمل عربي مشترك ترنو لتحقيقه المملكة السعودية ليس لإنجاح مؤتمر القمة وإنما لمتابعة تنفيذ القرارات التي يمكن أن تصدر عنها.

إن العرب يواجهون تحديات سياسية واقتصادية وأمنية وحضارية هائلة كما يواجهون حرب إلغاء حضاري تحدث عنها (هنكتون)في نظريته صراع الحضارات مع الإشارة إلى أن العرب يؤمنون بالتعاون  الدولي ويرغبون بتوثيق علاقاتهم مع الشرق والغرب ومع الشمال والجنوب لأن السلام هو الذي يعزز تلاقح الحضارات ويحقق تنمية مستدامة تحل مشكلات البشر وتعزز سيادة الدول وفق ميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *