قمة جدة ستعيد التكتل العربي الموحد تجاه التحديات الإقليمية والدولية…أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود لـ«غلوبال»: ما يهم السعودية هو مصالحها ومصالح العرب بعيدا عن التصريحات الأمريكية
خاص دمشق – بشرى كوسا
تبدأ اليوم أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين على مستوى القادة في مدينة جدة السعودية، بمشاركة رسمية سورية.
وكان وصول طائرة السيد الرئيس بشار الأسد في مطار جدة أمس، محط اهتمام عدسات الإعلام العربي والعالمي، وإعلان صريح ببداية حقبة عربية مختلفة، يخط فيها العرب مساراً جديداً صوب دمشق.
أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور علي العنزي أكد بأن القمة العربية في جدة جاءت لتؤكد انطلاق مرحلة جديدة من العمل العربي الذي يستند إلى التضامن ولم الشمل العربي وتصفير المشاكل العربية وعودة التضامن العربي بكافة أشكاله.
وفي حديث لـ«غلوبال» قال العنزي: تنطلق اليوم القمة العربية الثانية والثلاثين في جدة وبقيادة المملكة العربية السعودية وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وسط حضور عربي كامل، وبتمثيل عالي المستوى من الملوك والرؤوساء ورؤساء الوزراء، وقد طغى على القمة عودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية وحضور الرئيس بشار الأسد على رأس الوفد السوري، ما يعزز أهمية انعقاد القمة والآمال المعقودة عليها.
وتابع العنزي: أستطيع أن أطلق عليها “قمة لم الشمل والتضامن والمستقبل العربي”، لأنها ستكون نقطة انطلاق لعمل عربي مشترك يواجه التحديات العربية والإقليمية والدولية ويرسم طريقاً لمستقبل عربي مشرق وجديد.
وأضاف العنزي: تأتي أهمية القمة بأنها عقدت بعد جهود سعودية حثيثة من أجل لم الشمل العربي من العراق إلى سورية إلى اليمن وليبيا ولبنان وجميع الملفات العربية الساخنة سعت وتسعى السعودية لحلها بما تملكه من ثقل سياسي وروحي واقتصادي، سبقتها جهود سعودية ونجاحات على المستوى الاقليمي بعودة العلاقات مع إيران وتنشيط العلاقات مع تركيا، ما انعكس إيجاباً على الملفات العربية.
وأوضح العنزي بأن كل العالم يتابع اليوم قمة جدة من خلال الإعلام الذي غطى القمة بكل الوسائل الإعلامية، ما يدل على أهميتها وأهمية القيادة السعودية التي تقود مشروعاً عربياً لمواجهة التحديات الدولية.
ورداً على التصريحات الأمريكية الرافضة عودة سورية إلى الحضن العربي، أكد العنزي بأن السعودية لا تهتم بالتصريحات الأمريكية والأوروبية حول عودة سورية لمقعدها وعودة العلاقات معها، كما أن ما يهم السعودية الآن هو مصالحها ومصالح أشقائها العرب، وكذلك سيادتها والقرارات التي تتخذها هي بناء على مصالحها وسيادتها ومصالح أشقائها العرب، وتصريحات سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان واضحة عندما قال علينا أن نتوحد ونتضامن لمواجهة التحديات ولا نسمح للتدخلات الخارجية في الشؤون العربية.
وختم العنزي بالتشديد على أن قمة جدة ستعيد التكتل العربي المتضامن الموحد تجاه التحديات الإقليمية والدولية وعلى رأسها تحدي القضية الفلسطينية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة