46 ألف ليرة الحد الأقصى لإعانة الشلل الدماغي سنوياً… مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء لـ«غلوبال»: لاتلبي احتياجات المعوقين
خاص السويداء- طلال الكفيري
لم تعد إعانة الشلل الدماغي الموزعة على الأسر المستحقة في السويداء، بشكل سنوي من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ملبية لاحتياج المرضى اليومية، نتيجة للهوة الواسعة ما بين المبلغ المالي الزهيد الموزع على هذه الأسر لزوم مرضاهم، وبين المتطلبات المعيشية المفروضة عليهم في ظل التحليق اليومي لكل المستلزمات المنزلية.
فصرف هذه الإعانة سنوياً وليس شهرياً وضمن سقف لا يتجاوز 46 ألف ليرة للمصنفين فئة أولى، و23 ألفاً للمصنفين فئة ثانية، و15 ألف ليرة للمصنفين فئة ثالثة، أبقت أسر مرضى الشلل الدماغي البالغ عددهم نحو 1440 أسرة وحسب الذين التقت بهم «غلوبال» عاجزين مادياً عن تلبية احتياجات مرضاهم من أدوية ورعاية طبية وغيرها، جراء تكاليفها المرتفعة.
فرعاية هؤلاء المرضى وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، أصبحت تحتاج لميزانية مالية تفوق أضعاف هذه الإعانة التي لم تعد تسمن وتغني من جوع، الأمر الذي أرهق كاهل ذوي المرضى مالياً نتيجة النفقات المالية الملقاة على عاتقهم إزاء مرضاهم، ما دفعهم لمطالبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لرفع سقف الإعانة المخصصة لمرضى الشلل الدماغي علّها تسد جزءاً ولو بسيطاً من التكاليف المالية المترتبة عليهم.
ولسان حال ذويهم يسأل لماذا لا يتم صرف هذه الإعانات بشكل شهري، مع إعادة النظر بقيمتها كي تصبح تتماشى مع متطلبات الحياة المعيشية؟.
وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء سامر بو حصاص لـ«غلوبال» بأن الإعانة المالية الموزعة على الأسر التي ترعى مصابين بالشلل الدماغي، لا تتناسب على الإطلاق مع الزيادة اليومية والمستمرة للأسعار في السوق المحلية، وهناك مراجعات دائمة من ذوي المرضى للمديرية للمطالبة برفع قيمة الإعانة، أو العمل على توزيعها شهرياً، ولكن ذلك يعود للوزارة.
لافتاً إلى أن المديرية وبهدف مساعدة تلك الأسر تقوم بتحويلهم على الجمعيات الأهلية علها تسد ولو جزءاً بسيطاً من احتياجات مرضاهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة