مخاوف مزارعي الذرة الصفراء من الرطوبة مستمرة… مدير عام الأعلاف لـ«غلوبال»: القطاع الخاص بدأ بتأمين مجففات و باستطاعات صغيرة

خاص دمشق – مايا حرفوش

بعد أن ينتهي مزارعو القمح والشعير من حصاد وتسليم إنتاجهم لمراكز الحبوب، سيتوجه الكثير منهم للتحضير لزراعة الذرة الصفراء، نحن لن ننكر بأن إنتاجنا من المحصول العام الماضي كان له مردود جيد على قطاع الثروة الحيوانية، إلا أن المنغصات التي رافقت الإنتاج، ولاسيما عدم تأمين المجففات عكرت وبشكل كبير على أجواء فرحتنا العارمة بكميات إنتاج الذرة الوفيرة.

وقبل انطلاق موسم زراعة الذرة الصفراء يحذونا الأمل بأن يتجاوز المعنيون في الزراعة وبالتشارك مع القطاع الخاص بتذليل الصعوبات التي رافقت الموسم الماضي وتأمين احتياجات موسم الذرة بشكل كامل، لكي لانتحسر ونقول “العليقة وقت الغارة خسارة”.

وفي هذا الصدد كشف مدير عام مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط في تصريح خاص لـ«غلوبال» بأنه وحسب المعلومات التي بين يديه فإن القطاع الخاص بدأ بتأمين مجففات وباستطاعات صغيرة، مثمناً هذه الخطوة لما لها من مردود جيد على من أحضر هذه المجففات وعلى قطاع الثروة الحيوانية على حد سواء.

ولم يخف شباط صعوبات تأمين تلك المجففات بالنسبة للقطاع العام وذلك بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية الجائرة، هذا ناهيك عن أن استيراد تلك المجففات يحتاج لقطع أجنبي كبير.

ولدى سؤاله عن وجود خشية بأن يتعرض موسم الذرة القادم لما تعرض له الموسم الماضي من إشكاليات، ولاسيما تعرض قسم كبير منه للرطوبة والتلف، خفف شباط من تلك المخاوف، مؤكداً بأن إنتاج الذرة الصفراء العام الماضي كان إنجازاً كبيراً وله مردود إيجابي كبير على المزارعين وعلى قطاع الثروة الحيوانية، منوهاً بأنه ورغم الصعوبات التي رافقت الإنتاج في ظل عدم وجود مجففات إلا أن تعرض قسم من إنتاج الذرة للرطوبة لم يكن ضرره كبيراً إذ بالإمكان تقديمه رطباً كعلف، نافياً وجود أي كميات من الذرة قد ألقي بها نتيجة لتعفنها.

وقال شباط: كان إنتاجنا الموسم الماضي من الذرة الصفراء يقدر بنحو 547 ألف طن من الذرة، في حين نتج من بقايا المحصول كعلف خضري نحو مليوني طن، مقدراً بأن ذلك الإنتاج وفر مايزيد على 500 مليون دولار من القطع الأجنبي على الخزينة العامة.

مضيفاً: إنتاجنا الموسم الماضي من الذرة كان كبيراً جداً إذا ماقارناه بإنتاجنا ماقبل الحرب على سورية إذ لم يكن حينها يتعدى المئة ألف طن.

وتوقع شباط بأن يشهد الموسم القادم لزراعة الذرة الصفراء إقبالاً جيداً من المزارعين، وذلك لعدة أسباب، في مقدمتها أن زراعة الذرة من المحاصيل التكثيفية وليست الرئيسية والتي تلي محصولي القمح والشعير، المزارعين سيختارون زراعته ولن يبقون الأرض فارغة غير مستثمرة.

بقي أن نشير إلى أن تقديرات إنتاج الهكتار الواحد المزروع بالذرة الصفراء، ووفقاً لمدير الأعلاف يصل إلى مابين 10 إلى 11 طناً من المادة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة