خبر عاجل
درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة أهالي المعضمية يطالبون بحل أزمة النقل… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اتفاق لتسيير باصات النقل الداخلي أوقات الذروة توزيع مليون كتاب تعليم أساسي… مصدر بمطبوعات دمشق لـ«غلوبال»: 82 % نسبة توزيع كتب الابتدائي استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

سياسات النجاح وصوابية المواقف

خاص غلوبال – هني الحمدان 
 
لا ضير أن تتصرف أي دولة بسياساتها الداخلية والخارجية حسب احتياجاتها ومسايرة للمتغيرات الحاصلة، مترافق ذلك مع متطلبات مصالحها وتحقيق رغبات شعبها نحو المزيد من الاستقرار والعيش الرغيد.

وهنا نسأل: هل يمكن لدولة ماأن تمضي في مشروعاتها التنموية وتوجهاتها السياسية ورؤيتها النهضوية في منطقة تغلي بالنزاعات والصراعات والإيديولوجيات المتضادة؟.

 
قد تكون الإجابة المباشرة حتماً بالنفي،لأنه من المحال والصعوبة أيضاً، فالدول ليست جزراً معزولة بمنأى عن تأثير وتداعيات الأحداث المحيطة، قريبها وبعيدها، وهذا ما ينعكس في نهج السياسة السورية التي أثبتت الأحداث ومجرياتها بأنها تسير وفق منظور من الدقة والقدرة على استشراف المستقبل حيال العديد من الملفات الخارجية قبل  الداخلية، سياسة متكاملة قامت على الدوام بدعم الأمن والسلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم، وهي في نهجها هذا تنطلق من موقع قوة وتماسك وثبات على المبادئ، ونداءاتها والمستمرة و الداعمة لما فيه خير البشرية جمعاء، وإدراكاً من القيادة للدولة نهضتها وتقدمها لا يمكن أن يكونا بمعزل عن محيطها الإقليمي ونطاقها الجيوسياسي، وهي سياسة تبرهن مجريات ما يحدث بعد مرور السنوات الطوال رغم الظروف الصعبة ومفرزات الحرب وبؤس الوضع الاقتصادي والمعيشي، إنها كانت سياسة ذات مقدرة خارقة إلى ما ستؤول إليه أحداث تلك السنوات الماضية، ومادوافعها ومضامينها الخطرة على الشعب السوري.
  

تحركت سورية وتتحرك اليوم بخطوات رزينة ومكثفة لتكون كما كانت عنصراً أساسياً وذات وزن في الملفات الإقليمية،  والمرتكزات التي سيتم وضعها بين دول المنطقة في مساعدة سورية للخروج من محنتها بعد سنوات الحرب العجاف، وأن فتح قنوات للتعاون والعمل المشترك إن تم سيخلق لا محالة روحاً جديدة للسلام والاستقرار في المنطقة، وهذا من أساسيات ومرتكزات نهج السياسة السورية.

فالرؤية هي تهيئة الأجواء المناسبة أولاً عبر التحالفات العربية والتفاهمات بين الدول، يعني فتح مسارب لإخراج هذه المنطقة العصية على الاستقرار من أمراضها المزمنة، ووضعها على مسار المستقبل والتحديث وتحقيق رفاه شعوبها، وربما يذهب لمسارات تنموية واقتصادية قوامها الاستثمار ودخول الملاءات المالية للبيئات المشجعة على الاستثمار، هذا ما كان له أن يحدث في ظل صراعات مفتوحة، وحالة عداء وانقسام، تعطل جهود التنمية وزيادات في نسب الفقر والبطالة وماشابه ذلك، فسورية لديها أجنداتها الخاصة بها، وفي سعيها لنشر الروح الإيجابية تراهن على حجم الثقة بسياستها ذات الصوابية  والتي عكست نتائجها في السنوات الأخيرة صوابية الموقف تجاه كثير من القضايا، الأمر الذي عكسه تغير مواقف بعض الذين ناصبوها العداء قبل أن ينقلبوا على مواقفهم، ويعيدوا تقييم المواقف البناءة.  

اليوم قالها السيد وزير الخارجية السوري إن الوضع العربي الراهن واعد على صعيد تعميق العلاقات بين الدول العربية واللقاءات كانت في قمة جدة على مستوى الطموحات، ووجدنا العواطف المستمرة تجاه الشعب السوري لأننا من أكثر الملتزمين بأهداف أمتنا العربية ومن أكثر من يحب ويحترم ويضحي من أجل قضايا الأمة.  

فالمرحلة  المقبلة لا شك حبلى بالكثير من التفاهمات والتقاربات ليس فقط على صعيد دول المنطقة العربية، بل على تشاركات إقليمية ودولية، فالظروف تحتم اليوم قبل الغد التأقلم مع ظروف المتغيرات العاصفة في العالم، وليس في المنطقة العربية لوحدها، فالسياسة الناجحة هي تلك التي تفكر وتعمل لغد وتسعى لرفاه الشعب، وهذا ما ظهر مؤخراً من بيان القمة العربية، فما أجمل السياسات عندما تعطي نتائج جميلة ومريحة وتحقق مصالح الشعب.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *